كشفت دراسة جديدة عن أفضل الفرق وأسوأها حظا في الدوري الإنجليزي الموسم الماضي، أن فريق ليفربول كان "الأقل حظا" وتعرض لظلم تحكيمي، بينما تصدر مانشستر يونايتد الفرق "الأفضل حظا" في البطولة.
وعانى ليفربول، الذي يلعب له النجم المصري محمد صلاح هداف الدوري الإنجليزي الموسم الماضي، من القرارات التحكيمية الخاطئة سواء في ضربات الجزاء أو البطاقات الحمراء وكذلك الأهداف المحتسبة على نحو غير صحيح.
وتبين أن فريق الريدز فقد 12 نقطة بسبب هذه الأخطاء، وأنه كان يستحق المركز الثاني ويحصل على 87 نقطة، وليس المركز الرابع برصيد 75 نقطة، مثلما حدث في نهاية الموسم الماضي، بحسب دراسة أجرتها ESPN وإنتل وجامعة باث.
بينما كان فريق مانشستر يونايتد محظوظا وحصد ست نقاط من حوادث وأخطاء جاءت لصالحه.
مانشستر سيتي يفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز
صلاح يواصل تحطيم الأرقام القياسية في الدوري الانجليزي الممتاز
الدوري الإنجليزي الممتاز: ليفربول يحافظ على المركز الرابع بالتعادل مع أرسنال
ويظل مانشستر سيتي في مرتبة أعلى في جدول الفرق المحظوظة بعد فوزه بالدوري، إلا أنه كان يجب أن يفقد ثلاث نقاط ليحقق 97 نقة بدلا من 100 نقطة.
وكانت أكثر الفرق تعرضا للظلم ستوك سيتي، والذي هبط من الدوري الممتاز إلى الدرجة الأولى بسبب قرارات "غير صحيحة" للتحكيم، وكان يجب أن يهبط بدلا منه فريق هيدرسفيلد.
كما تعرض فريق برايتون لظلم كبير أيضا، وكان يجب أن يتقدم ستة مراكز في الترتيب، ليصل إلى المركز التاسع بدلا من المركز 15، ويحصل على مبلغ 11.5 مليون جنيه استرليني إضافي من أموال الجوائز.
وعلى العكس من ذلك، استفاد فريق ليستر سيتي من الأخطاء وحقق المركز التاسع، في حين أنه كان يستحق المركز 14، وبالتالي حصل على 9.7 مليون جنيه استرليني إضافية من الجوائز وهو لا يستحقها.
كيف عمل "مؤشر الحظ"؟
تعاون فريق بحث مع الحكم السابق في دوري المحترفين الممتاز بيتر والتون، حيث قام بتحليل لقطات من كل مباراة الموسم الماضي 2017 و 2018، وشاهد ما يلي:
الأهداف التي كان يجب عدم احتسابها.
الأهداف غير الصحيحة.
ركلات الجزاء التي تم منحها بشكل غير صحيح (تم تسجيلها).
ركلات الجزاء التي لم يتم احتسابها لكنها كانت صحيحة.
قرارات البطاقة الحمراء غير الصحيحة.
أخطاء كانت تستوجب بطاقات حمراء ولم يتم احتسابها.
أهداف مسجلة بعد تجاوز الوقت الإضافي الذي احتسبه الحكم.
أهداف مسجلة من كرات غيرت مسارها بعد الاصطدام باللاعبين.
وبمجرد تحديد الأحداث، تم توقع نتيجة بديلة للمباريات التي وقعت فيها أخطاء باستخدام نموذج اهتم أيضا بعوامل تشمل قوة الفريق والتشكيل واللعب على ملعبه.
على سبيل المثال: في تعادل ليفربول على ملعبه أنفيلد بدون أهداف مع مان يونايتد، في 14 أكتوبر/تشرين الأول، خلصت الدراسة إلى أنه كان من المفترض أن يحصل على ركلة جزاء في الدقيقة 63، وكانت النتيجة النهائية للمباراة لصالحه بهدف نظيف.
وبمجرد الانتهاء من العملية، تم إعادة رسم جدول الدوري الإنجليزي الممتاز ليعكس النتائج الجديدة وفقا للدراسة، ليظل مان سيتي في الصدارة، بينما يحتل ليفربول المركز الثاني، وتوتنهام ثالثا، بينما يأتي مانشستر يونايتد رابعا.
حلل فريق البحث أكثر من 150 حادثة ووجد أيضا:
سجل ليستر ثلاثة أهداف بعد تجاوز الوقت بدل الضائع، أكثر من أي فريق آخر.
شهد ملعب جون سميث لفريق هيدرسفيلد أكثر الأهداف انحرافا بخمسة أهداف. اثنان منها في صالح أصحاب الأرض.
كان جناح نيوكاسل مات ريتشي "أفضل لاعب حظا"، وتجنب الحصول على بطاقتين حمراوين، كما لمس الكرة بيده في منطقة الجزاء أمام ليستر ولم يلاحظه أحد.
وقال البروفيسور المساعد توماس كوران، من جامعة باث، إن كل لعبة تمت محاكاتها "آلاف المرات بنموذج كيف يجب أن تكون قد تحولت".
وقال إن هذا المشروع "من أكثر الأبحاث التفصيلية التي أجريناها على الإطلاق".
وأضاف الحكم السابق والتون: "تُظهر النتائج تأثير وأهمية قرارات التحكيم على اللعبة".
وتابع :"مع قرار الدوري الممتاز بعدم استخدام تقنية حكم الفيديو VAR للموسم المقبل، من المثير للاهتمام أن نرى كم يلعب الحظ دورا في الطريقة التي تنتهي بها الدوريات."