أكد الناطق باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية اليمنية العقيد الركن تركي المالكي، أن التحالف «يخوض حرباً مع التنظيمات الإرهابية في اليمن مثل القاعدة وداعش وميليشيات الحوثيين، والتي تجمعها الأيديولوجية المتطرفة وعدم التعايش مع الآخر».
في غضون ذلك، اعترف القيادي في «الحرس الثوري» الإيراني ناصر شعباني بأن هجوم الحوثيين على ناقلة نفط سعودية في مضيق باب المندب قبل أيام، «كان بطلب من إيران».
ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية عن شعباني قوله أمس: «طلبنا من اليمنيين (الحوثيين) أن يهاجموا ناقلة النفط السعودية، ففعلوا ذلك». وأضاف أن جماعة الحوثيين و«حزب الله» اللبناني، «يمثلان العمق الإيراني في المنطقة». وبعد دقائق من نشر الخبر، حذفت وكالة «فارس» عبارة شعباني حول استهداف ناقلة النفط، لكن وسائل إعلام تناقلت الخبر قبل حذفه.
إلى ذلك، قال المالكي في بيان صدر في وقت متقدم ليل الإثنين- الثلثاء إن التحالف «نفذ عمليات مشتركة لتفكيك قدرات تلك التنظيمات (القاعدة، داعش، جماعة الحوثيين) من خلال العمليات الجوية- البحرية، وعمليات القوات الخاصة المشتركة ضمن جهود التعاون الدولي للقضاء على الإرهاب والحفاظ على الأمن العالمي». وأضاف: «تابعنا ما نُشر اليوم (أول من أمس) في وكالة اسوشييتد برس بعنوان (حرب اليمن تربط الولايات المتحدة، الحلفاء والقاعدة)... وما سُرد من روايات واستنتاجات مغلوط، ويعبر عن الرأي الشخصي للكاتبة ولا يستند إلى أدلة أو حقائق مقنعة». وزاد: «كان الأولى بالكاتبة تحري الدقة والصدقية والمعايير المهنية بالتواصل مع قيادة التحالف لاستيضاح جهوده في محاربة الإرهاب، علماً أن قناة التواصل مع الكاتبة وغيرها من الإعلاميين مفتوحة».
وكان الناطق الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية نايثان تك قال في تصريح صحافي أول من أمس، إن «على إيران أن تتوقف عن دعم الجماعات الإرهابية بالصواريخ الباليسيتة»، مشيراً إلى دورها في تمويل جماعة الحوثيين ودعمها في اليمن.
ميدانياً، شنت مقاتلات التحالف أمس، غارات طاولت مواكب عسكرية للحوثيين في مديرية الحوك غرب مركز محافظة الحديدة، فيما أسقط الجيش اليمني طائرة من دون طيار (درون) تابعة للميليشيات فوق جبل صبر جنوب تعز.
وأفادت «قناة العربية» بأن قوات الجيش يدعمها طيران التحالف سيطرت أمس، على منطقة الملاحيظ قرب جبال مران في صعدة، المعقل الرئيس للحوثيين. وأكد قائد لواء العروبة اللواء عبدالكريم السدعي، أن الجيش «تمكن من السيطرة على الملاحيظ، وقطع طرق إمداد الحوثيين بعد سيطرته على الطريق الذي يربط صعدة بمحافظة حجة». ولفت إلى «مقتل قياديين حوثيين، وعشرات من مسلحي الميليشيات خلال المعارك».
وقتل خمسة من رجال الأمن وعشرة مسلحين قبليين أمس، في اشتباكات على المدخل الجنوبي لمدينة مأرب (شرق).
على صعيد آخر، عقد الموفد الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث اجتماعاً تشاورياً مع عدد من الشخصيات اليمنية في لندن أمس. وأشارت معلومات إلى أن الاجتماع دعت إليه وزارة الخارجية البريطانية بالتنسيق مع مكتب غريفيث، ويستمر اليوم. وكان الموفد الدولي حدد 6 أيلول (سبتمبر) المقبل موعداً لإجراء مشاورات في جنيف بين الأطراف اليمنيين المعنيين بالأزمة.
وأغلقت شركات الصرافة في عدن والمحافظات المجاورة أبوابها، استجابة لدعوة من «النقابة العامة للصرّافين اليمنيين» لإضراب لمدّة يومين 7 و8 آب (أغسطس) الجاري، احتجاجاً على ارتفاع أسعار الصرف، في وقت واصل الريال اليمني تراجعه في سوق الصرف الأجنبي خلال الأيام القليلة الماضية.