قال إنه سيشكل «كتلة إنقاذ الوطن» ...
هدد مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، وائتلاف ‹سائرون› الذي تصدر الانتخابات البرلمانية العراقية الأخير، اليوم الخميس، بالتوجه إلى المعارضة إن لم تتحقق شروطه الأربعين فيما يتعلق باختيار رئيس الوزراء القادم.
ووضع الصدر 40 شرطاً قال إن رئيس الوزراء المقبل يجب أن يتمتع بها، ومنها أن لا يكون مزدوج الجنسية وأن يكون ولاءه للعراق ويتحدث أكثر من لغة ويحارب الفساد،، وهي شروط تتفق إلى حد كبير مع تلك التي طرحها مرجع الشيعة علي السيستاني.
وقال الصدر في بيان: «إن لم تتحقق أغلب تلك الشروط فإني... سوف لن أدخل بمحاصصتهم وتقسيماتهم للمغانم مرة أخرى وسأتخذ مسار المعارضة السياسية والشعبية البناءة على الرغم من صعوبتها ووعورة دربها».
وجاءت تصريحات الصدر بعدما قال زعيم ائتلاف ‹دولة القانون› نوري المالكي مؤخراً، إن مشروعه في تشكيل الكتل الأكبر في إطار «الأغلبية السياسية» يمضي قدماً.
والمالكي على خلاف كبير مع الصدر.
ودعا الصدر الكتل السياسية «التي لا تزال تحب الوطن» إلى الالتحاق بكتلة المعارضة التي قال إن اسمها سيكون «كتلة انقاذ الوطن».
وأضاف أن هذه الكتلة ستعمل على «إنقاذ العراق» من الظلم والفساد الذي ينخر بالمؤسسات العراقية منذ سقوط النظام السابق عام 2003.
وطرح الصدر شرطاً قبل أن يتخذ قراره الأخير، قائلاً: «سأعطي سقفاً زمنياً محدداً لتحقيق الاربعين شرطاً، وإلا فالمعارضة قرارنا، وليكن السقف الزمني هو المصادقة على النتائج النهائية للعد والفرز وإلا فالخمسة عشر يوماً هو الوقت الذي بيني وبينهم».
وقد يتكرر سيناريو عام 2010 مع الصدر مثلما حصل مع إياد علاوي عندما أزاحه المالكي بعد تحالفه مع كتل أخرى وتحقيقه مبدأ «الكتلة الأكبر» المثير للجدل.