’’لعدم التزامها بمناهج الإدارة’’ ...
قال المرصد الآشوري لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، إن الإدارة الذاتية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD أغلقت «تعسفياً» مدرسة السريان المستمر بعمله من 90 عاماً، في مدينة ديريك (المالكية) بغربي كوردستان (كوردستان سوريا).
وقال المرصد في بيان تلقت (باسنيوز) نسخة منه: «ما تسمى بالإدارة الذاتية الكوردية قامت بإغلاق مدرسة السريان الخاصة في ديريك (مدينة المالكية)، اليوم الخميس المصادف في 9 أب / أغسطس 2018 ، وذلك بعد حملة تضييق كبيرة انتهجتها الإدارة المذكورة بحق المدارس المسيحية الخاصة في المحافظة منذ أكثر من ثلاث سنوات».
وأضاف البيان، أن «هيئة الإدعاء والتحقيق في الإدارة الذاتية وجهت إنذاراً إلى المدرسة المؤسسة في ثلاثينيات القرن الماضي، وخرّجت أجيالاً كثيرة من أبناء المدينة دون التمييز بين دين أو قومية، وطالبت بتاريخ 7 أب / أغسطس 2018، المدرسة بالإغلاق، وذلك لعدم التزام المدرسة بتدريس المنهاج غير المعترف به والصادر عن هذه الإدارة، والتزامها باعتماد منهاج وزارة التربية في الجمهورية العربية السورية».
وأدان المرصد الآشوري لحقوق الإنسان هذه الممارسات التي وصفها بـ «التعسفية واللاقانونية» التي طالت مدرسة السريان في مدينة المالكية السورية، محذراً «من هذه الانتهاكات الخطيرة التي تمارسها ما تسمى بالإدارة الذاتية والتضييق على المدارس المسيحية».
وأشار المرصد إلى انتهاكات إدارة PYD من «اعتقال الشباب المسيحي وجرههم إلى الخدمة العسكرية ضمن مليشياتهم، ومصادرة أملاك المهاجرين المسيحيين، وفرض خوّات وضرائب على المواطنين، وفرض مناهج على مدارس المحافظة تحض على الكراهية والعنف، وإغلاق مقرات الأحزاب والمؤسسات في المحافظة، بالإضافة إلى عمليات التغيير الديموغرافي التي تنتهجها هذه الإدارة منذ ثلاثة سنوات وحتى اليوم».
ولفت إلى أن «هذه الانتهاكات ستجر محافظة الحسكة إلى المزيد من الانقسامات وصولاً لصدامات ونزاعات خطيرة، فضلاً عن كون هذه الانتهاكات وغيرها من الانتهاكات السابقة بحق مكونات المنطقة من شأنها زعزعة أمن واستقرار كافة مكونات المنطقة، وبالتالي خسارة كبيرة للمحافظة التي تعرف بتنوعها الاثني والديني والثقافي».
وقال المرصد الآشوري لحقوق الإنسان في ختام بيانه: «المجتمع الدولي المتمثل بهيئة الأمم المتحدة و منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو، وكل المنظمات الدولية التي تعنى بقضايا حقوق الإنسان، بالإضافة إلى الدول التي تدعم وتمول PYD وإدارته الذاتية، بالتدخل من أجل إيقاف هذه الممارسات والانتهاكات، ووضع حدّ لعبث ما تسمى الإدارة الذاتية بحقوق ومقدرات ما تبقى من المسيحيين وباقي سكان المنطقة من الكورد والعرب».
بالصدد، قال مصدر مقرب من الإدارة الذاتية لـ (باسنيوز)، إن «الإدارة الذاتية في غربي كوردستان تطبق القوانين الصادرة عن المجلس التشريعي، على جميع المواطنين من كافة المكونات على حد سواء»، نافياً قيام الإدارة الذاتية بمصادرة ممتلكات المواطنين من أي طائفة كانت.
وقال المصدر الذي رفض الإفصاح عن هويته، كونه غير مخول بالتصريح، لـ (باسنيوز)، إن «المكونات في غربي كوردستان تشارك في الإدارة الذاتية وبقية المؤسسات، وكل ما يقال عن قيام الإدارة بارتكاب انتهاكات بحق أي مكون عار عن الصحة».
وكانت إدارة PYD قد أغلقت في وقت سابق مكاتب ومقرات أحزاب المجلس الوطني الكوردي واعتقلت العشرات من كوادرها بحجة عدم ترخيصها من قبل الإدارة.