بيراميدز.. متى ينجح المشروع في إنهاء قطبية الزمالك والأهلي؟

آخر تحديث 2018-08-10 00:00:00 - المصدر: جول


كتب | محمود عبد الرحمن | فيس بوك | تويتر

 لم تعد كرة القدم منحصرة بمتعة اللاعبين الذين يركضون خلف الكرة محاولين تسجيل الهدف في مرمى الخصم، ولا متعة المشاهدة للمتفرجين سواء كانوا في الملاعب أو أمام شاشات التلفاز، بل أنها الرياضة الأكثر ربحًا لممارسيها إن كانوا نجومًا، وللأندية ولمن يعمل في مجالها. إنها "بزنس" ولا فرصة لأحد بالصعود والتألق دون المال في عالمنا الحالي.

 كرة القدم أضحت سوقًا استثمارية كبيرة بالنسبة للمستثمرين الأجانب والشركات، ولعل تعدد الجهات المستثمرة وتنوع مصادر التمويل ستدفع بالكرة إلى الدحرجة أسرع، أو ربما للتحول إلى سوق كبيرة فقط.

في مصر تدور كرة القدم في فلك الأهلي والزمالك، لكن منذ متى سمعنا عن نادٍ غير الزمالك والأهلي يُحطم أسعار سوق الانتقالات؟ نادٍ آخر يتعاقد مع بعض اللاعبين منتخب مصر؟ ويتعاقد مع بعض نجوم الزمالك ويُفاوض نجوم الأهلي ويتقدم بعروض رسمية لضمهم؟!

حسنًا كل هذا يجعلنا أمام واقع جديد تعيشه كرة القدم المصرية، واقع ربما يتسبب في إنهاء قطبية الأحمر والأبيض ويفرض لونًا ثالثًا وربما هرمًا ثالثًا؟ فهل من المعقول أن ينفق كل هذا المال دون أن يلعب دور البطولة؟!

القصة كاملة | «بيراميدز» ..البعبع الجديد للأهلي والزمالك!


ماذا قدم بيراميدز في أول جولتين؟


بعد نهاية الجولة الثانية أصبح بيراميدز يمتلك بيراميدز في رصيده 4 نقاط وهو رصيد الأهلي والزمالك، حيث لم يحصل أي نادٍ حتى الآن على العلامة الكاملة.

من الصعب بل من المستحيل تقييم أي تجربة بأول مباراتين، أو التكهن بقدرة النادي على المنافسة على الدوري من عدمه.

لكن هناك بعض الملاحظات على التجربة حتى الآن، أولها أن الفريق لا يزال في طور الإنسجام والتأقلم، وأن المدير الفني البرازيلي ألبيرتو فالنتيم لا يزال يبحث عن التوليفة الصحيحة بدليل التغييرات العديدة قام بها في المباراة الثانية عن التشكيلة التي خاضت الأولى.

المميز في بيراميدز أنه يمتلك "العمق" في التشكيلة والدكة القوية، بدليل أن محمد مجدي "أفشة" وهو لاعب دولي هو من حسم النصر في المباراة الأولى أمام إنبي بعد مشاركته كبديل، كما تجلس أسماء أخرى قوية.

ورغم تألق مهدي سليمان في المباراة الأولى أمام إنبي لا يزال يمتلك بيراميدز الحارس الدولي المصري أحمد الشناوي.

على عكس النماذج الأوروبية وما حدث من استثمارات عربية فيها، فإن بيراميدز وضع نفسه بسرعة على خارطة كرة القدم المصرية، انتقالات قياسية، وقناة بإسم النادي.

ومن الملاحظ أن الفريق تتم إدارته بشكل جيد حتى اللحظة، لديه ملعب أعده لنفسه بشكل جيد، وهو ملعب الدفاع الجوي، وهناك توزيع مهام، دون أن يتدخل أحد في عمل الآخر، والنادي يسير بهدوء.


نضج التجربة والصبر


منذ أن تحول الأسيوطي إلى بيراميدز وبعد الإنفاق القوي ونظرًا لوجود المستشار تركي آل شيخ على رأس الداعمين للنادي، ذهبت المقارنات سريعًا لنماذج أوروبية مماثلة كمانشستر سيتي وباريس سان جيرمان وتشيلسي.

وينتظر البعض نجاح بيراميدز في محاكاة نفس نجاحات تلك الأندية، لكن سيكون من الصعب أن يتم تحقيق النجاح الفوري في الدوري في الموسم الأول.

فحتى هذه الأندية (تشيلسي، مانشستر سيتي، باريس سان جيرمان) لم تحقق اللقب في الموسم التالي بعد دخول رومان أبراموفيتش والشيخ منصور بن زايد، وناصر الخليفي، بل انتظرت موسم على الأقل.

تشيلسي حقق لقبه الأول في عهد أبراموفيتش في الموسم الثاني (2004/2005)، ومانشستر سيتي الذي استحوذ عليه الشيخ منصور في عام 2008 انتظر 4 سنوات قبل أن يُعانق لقبه الأول في البريميرليج.

وفي فرنسا حقق مونبيلييه لقب الدوري الفرنسي في الموسم الأول للملاك القطريين.

لذلك ففشل بيراميدز في تحقيق لقب الدوري المصري في موسمه الأول لا يعني فشل التجربة، لكن هنا ستكون الكرة في ملعب القائمون عليه من ناحية الصبر والمواصلة على نفس النهج.