أكدت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم، الجمعة، حرص تحالف دعم الشرعية في اليمن، بقيادة المملكة العربية السعودية، على التمسك بالأعراف والقوانين الدولية في عملياته ضد المجرمين الحوثيين، مطالبة العالم بالتحرك لوضع حد لاستخدام ميليشيا الحوثي، التابعة لإيران لأطفال اليمن كستار لعملياتها الإرهابية.
وقالت الصحف، في افتتاحياتها، إن التحالف العربي أعلن منذ اليوم الأول أنه يستهدف التنظيم الجائر والميليشيات الخارجة على الشرعية والدولة والدستور والقانون، وأن استهداف المدنيين ليس في أهدافه، وليس من شيمه وقيمه، وبالرغم من الجهود المتعاظمة لإعلام الزيف والارتباك فإنه لم يستطع في يوم من الأيام ادعاء استهداف المدنيين، وفي التقارير المصورة اليمنية والعربية والعالمية ما يثبت أن كلمة التحالف الواحدة ثابتة وليست مجالا للمناورة.
وانتقدت الصحف الموقف الدولي إزاء الأحداث في اليمن، والذي يشوبه تناقض واضح، مشيرة إلى أن بيان المفوضين الأوروبيين الأخير غاب عنه إدانة ميليشيات الحوثي التابعة لإيران في جريمة استهداف المستشفى وسوق السمك وعن جرائم الحوثيين وتجنيدهم الأطفال وقصفهم ناقلات النفط والسفن وزرعهم الألغام والعديد من الجرائم التي أدانها العالم والمنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة.
كما أعربت الصحف عن استغرابها من المواقف الرمادية وغير المشجعة لبعض الدول ازاء العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران في سقطة أخلاقية، خاصة أن العقوبات تستهدف نظاما مفضوحا معروف النوايا والأساليب في دعم الإرهاب والتسبب بالكثير من الويلات للملايين والتدخل في شؤون الدول ذات السيادة وزرع المليشيات وغير ذلك من الانتهاكات والتعديات التي يحرمها ويجرمها القانون الدولي.
ووصفت صحيفة “البيان” الموقف الدولي إزاء الأحداث في اليمن بأنه يشوبه تناقض واضح، وقالت “يخرج علينا المفوضون الأوروبيون ببيانات أحادية وغير منصفة بشأن ما يحدث في الحديدة علما بأنه ليس لهم هناك مندوبون ولا ممثلون بل تأتيهم المعلومات من مصادر غير محايدة، وهذا ما انعكس في بيان المفوضين الأوروبيين الأخير الذي غاب عنه إدانة ميليشيات الحوثي الإيرانية في جريمة استهداف المستشفى وسوق السمك، وغفل هذا البيان الأحادي الجانب عن جرائم الحوثيين وتجنيدهم الأطفال وقصفهم ناقلات النفط والسفن وزرعهم الألغام وقصفهم المملكة العربية السعودية بالصواريخ الباليستية التي تزودهم بها إيران وغيرها من الجرائم التي أدانها العالم والمنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة “.
وكتبت الصحيفة تحت عنوان “تناقض الموقف الدولي”: هذا في الوقت الذي وضعت فيه الأمم المتحدة دولة الإمارات على المركز الأول عالميا بوصفها أكبر دولة مانحة في تقديم المساعدات الإنسانية الطارئة إلى الشعب اليمني الشقيق لعام 2018، كما تشيد الأمم المتحدة عن طريق ممثليها ومندوبيها العاملين في مكاتبها في اليمن بجهود دولة الإمارات في إغاثة الشعب اليمني في محافظة الحديدة، ودورها الرائد في نزع الألغام التي زرعها الحوثيون.
وقالت “هكذا يشيد الموجودون على أرض الأحداث، بينما تأتي بيانات البعيدين عن الأحداث ضعيفة وهزيلة وأحادية الموقف”.
من جهتها، قالت صحيفة “الخليج”، إن الأسس الأولى لحرب تحرير اليمن أسس أخلاقية وتندرج أهداف هذه الحرب الرسالية تحت عنوانها الأكبر المضيء الأخلاق، مشيرة الى ان هذه الحرب بقيادة المملكة العربية السعودية وبالمشاركة الفاعلة من دولة الإمارات تهدف إلى استعادة اليمن شرعيته ونفسه وإلى تخليصه من الفئة الباغية التي تمكنت من الوصول على أجنحة الغفلة، حيث عملت ميليشيات الحوثي الإيرانية على تكريس الجهل ونشر المرض والخوف والفوضى بمجرد انقلابها ضد الشرعية والمسار السياسي بأكمله، وهو المقرر بمعرفة وموافقة مجلس التعاون والجامعة العربية والأمم المتحدة.
وأضافت الصحيفة تحت عنوان “حرب أخلاقية”: الحرب، لهذه الجهة، بمعنى من المعاني، بل بالمعاني كلها، حرب انطلقت من منظومة القيم العربية الإسلامية واستمرت كذلك، وكما كانت الأهداف السياسية واضحة معلنة، فقد أعلن التحالف العربي منذ اليوم الأول أنه يستهدف التنظيم الجائر والميليشيات الخارجة على الشرعية والدولة والدستور والقانون، ومنذ اليوم الأول، بل منذ ربع الساعة الأول، أعلن التحالف العربي أن استهداف المدنيين ليس في أهدافه، وليس من شيمه وقيمه، وبالرغم من الجهود المتعاظمة لإعلام الزيف والارتباك، فإنه لم يستطع في يوم من الأيام ادعاءات استهداف المدنيين، وفِي التقارير المصورة اليمنية والعربية والعالمية ما يثبت أن كلمة التحالف الواحدة ثابتة وليست مجالاً للمناورة.
وتابعت “تلك هي الصورة الكاملة عبر تغطية الصحافة الصادقة والعريقة، أما صورة أمس فهي حكاية حوثية وحبكة حوثية، وها هي ميليشيات الحوثي الإيرانية تفضح نفسها بنفسها، وتفضح معها، بالصوت العالي، كل من كانت له ذيلاً أو كان لها ذيلاً، وتأتي إيران أولاً، وتأتي قطر أولاً.
هدف التحالف هذه المرة أيضا، كما في كل مرة، الحوثي عدو اليمن والعروبة والإسلام، وهدف التحالف جماعة الحوثي التي قتلت المدنيين وأطلقت صواريخها الباليستية على جازان، الجزء العزيز من المملكة العربية السعودية “.
وقالت “الخليج” في ختام افتتاحتها “وكما أن الحد الجنوبي في القلب، وكما أن أطفال السعودية والإمارات في القلب، فإن أطفال اليمن في المهج والعيون، والحوثي الذي هو عدو الأخلاق أيضاً مطالب باحترام براءة وحياة الأطفال بدل استغلالهم، وياللمفارقة كدروع بشرية تحمي أعداء اليمن والإنسانية، وأعداء الأطفال والطفولة .. ليس إلا الفعل العسكري المشروع ضد هدف مشروع في صعدة معقل الحوثيين، وليس إلا دليل التقدم المستمر نحو تحرير اليمن، وتأمين حاضر ومستقبل أطفال اليمن، خطوة أبعد نحو نصر أقرب. رحم الله الشهداء، وأمد المرابطين على الحد الجنوبي بأسباب القوة والانتصار، وحفظ الله السعودية والإمارات من كيد الكائدين وعبث العابثين”.
من ناحيتها وتحت عنوان “أين شعاراتهم الإنسانية؟”، قالت صحيفة “الوطن”: نادراً ما أجمع المجتمع الدولي على معاقبة نظام، إلا عندما يستحق ويكون مصدر خطر كبير يهدد الآخرين سواء أكان جواره الإقليمي، أو المنطقة التي يود بها أو حتى الاستقرار العالمي برمته، وفي الحالة الإيرانية فإن نظامها يهدد كل ذلك، لكن الغريب أن بعض الدول التي كانت سباقة تجاه معاقبة أنظمة ثانية، تأخذ مواقف رمادية وغير مشجعة اليوم، وإن كانت بالمحصلة غير قادرة على وقف مفاعيل وآثار العقوبات الأمريكية، وهذا يعتبر سقوطاً أخلاقياً بكل معنى الكلمة، خاصة أن العقوبات تستهدف نظاماً مفضوحاً معروف النوايا والأساليب في دعم الإرهاب والتسبب بالكثير من الويلات للملايين والتدخل في شؤون الدول ذات السيادة وزرع المليشيات وغير ذلك من الانتهاكات والتعديات التي يحرمها ويجرمها القانون الدولي.
وأضافت ان هذه الدول التي تؤكد اليوم أن الكثير من شعاراتها والقواعد التي تدعي ضرورة العمل بها، لم تكن إلا مظاهر براقة تفتقد إلى المضمون، ولا وجود لها في الواقع مقابل المصالح الضيقة التي لا تستحق كل هذا الرضوخ المعيب والتسويف والمماطلة وحتى الصمت الذي لا يفسر بحسن نية.
وتابعت “عشرات التنظيمات والمليشيات والجماعات الإرهابية في الكثير من الدول، هي أذرع إيران وتعمل لأجندتها وتأتمر بتعليماتها وتقوم على ارتكاب جميع المجازر والعمليات الإرهابية مما سبب الويلات والمآسي للملايين من أبناء عدة دول، فضلاً عن التهديدات لاستقرار وأمن المنطقة والعالم وتهديد الملاحة الجوية وتجارب عسكرية خطرة وتبذير المليارات في دعم الموت والقتل والتدمير والتخريب”.
وتساءلت الصحيفة “متى تتحرك هذه الدول وهناك دم يسفك جراء آلة القتل الإيرانية التي لم تتوقف منذ عشرات السنين؟ أين هو القانون الدولي وما معنى وجوده أصلاً إن كان تطبيقه متعذراً، ومع استمرار بعض الدول بعدم أخذ موقف حاسم وحازم لإنهاء عقود من الانتهاكات وما نتج عنها من ويلات؟ كيف تقبل بعض الدول التي سببت صداعاً في الرؤوس، الصمت، وهي تتغنى بحقوق الإنسان وغيرها، وهي ترى نفسها في موقف أقل ما يوصف بأنه مؤسف ومعيب ومشوه؟، ألا ترى تلك الدول حالة الشعب الإيراني المزرية، وقد انتفض ونزل بمئات الآلاف في معظم مدن إيران مطالباً بسقوط الديكتاتورية وحكم “الملالي”؟ أين هو الإعلام الحر الذي يحاولون التشدق به على العالم؟ أين هي الإنسانية التي يدعون أنها أساس أخلاقياتهم وتعاطيهم مع أي قضية كانت؟ أين هي العدالة التي تدعم حقوق الشعوب وترفض التنكيل بها وقمعها والزج بها في غياهب السجون واعتماد القبضة الحديدية في مواجهة كل انتهاك؟”.
وأكدت “الوطن” في ختام افتتاحيتها ان نظام إيران أخذ الكثير من الوقت وأكد أنه عصي على الإصلاح، والعقوبات اليوم هي عقوبات مستحقة لوضع حد لكل ما سببته طغمة تتهاوى.
أخبار ذات صلة