الأمم المتحدة: نأمل بأنّ تحل أنقرة وواشنطن خلافاتهما وواثقون من إمكانية ذلك

آخر تحديث 2018-08-10 00:00:00 - المصدر: رووداو

رووداو – أربيل 

أعربت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، عن ثقتها في تمكن تركيا والولايات المتحدة الأمريكية من حل خلافاتهما عبر علاقاتهما الثنائية.

وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة "فرحان حق"، في مؤتمر صحفي عقده بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك بشأن موقف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من تصاعد التوتر في العلاقات بين أنقرة وواشنطن: "هذه مسألة ثنائية بين الدولتين، ونحن نثق بأن تركيا والولايات المتحدة الأمريكية ستتمكنان من حلّ خلافاتهما عبر علاقاتهما الثنائية، ونحن نأمل ذلك".

أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، اليوم الجمعة، أنه أمر بضاعفة تعريفات الصلب والألومنيوم التركيين، ما يزيد من الضغوط على الاقتصاد المضطرب لهذا البلد وسط خلاف دبلوماسي مع واشنطن.

وقال ترمب على صفحته الرسمية بموقع التدوين القصير "تويتر": "لقد سمحت للتو بمضاعفة التعرفات الجمركية على الصلب والألمنيوم من تركيا في حين تنزلق عملتهم، الليرة التركية، متراجعة بسرعة مقابل دولارنا القوي جداً".

وأكد أن "علاقاتنا مع تركيا ليست جيدة في هذا الوقت".

وكان البيت الأبيض قد أعلن في اذار الماضي فرض تعريفات إضافية بنسبة 25 و10 في المئة على واردات الصلب والألمنيوم، ما يعني أن هذه المنتجات ستخضع للضريبة الآن بنسبة 50 و20 في المئة على التوالي.

ويتزامن هذا الإعلان مع دخول تركيا في أزمة دبلوماسية خطيرة مع الولايات المتحدة بشأن قس أمريكي تحتجزه أنقرة.

وفرض الحليفان في حلف شمال الأطلسي الأسبوع الماضي عقوبات متبادلة ضد مسؤولين حكوميين.

كما لم يسفر اجتماع بين كبار الدبلوماسيين من البلدين الأربعاء الماضي في واشنطن عن تقدم ملموس لتخفيف حدة التوتر.

ويتوقع المراقبون أن تفرض واشنطن عقوبات جديدة بهدف تكثيف الضغوط من أجل الإفراج عن القس.

وبسبب الأزمة الدبلوماسية والمخاوف من التداعيات المحتملة على بنوك أوروبية، تراجعت الليرة التركية اليوم الجمعة إلى مستوى قياسي وخسرت 19 في المئة من قيمتها.

وحض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مواطنيه على تغيير عملاتهم الأجنبية لدعم الليرة منددا بـ "الحرب الاقتصادية" ضد بلاده.