مصدر مطلع لـ (باسنيوز): النظام يطرد وفد PYD ويصدر مذكرات اعتقال بحقهم

آخر تحديث 2018-08-12 00:00:00 - المصدر: باسنيوز

’’أعادتهم روسيا إلى قامشلو بطائرة شحن’’ ...

كشف مصدر مطلع من غربي كوردستان (كوردستان سوريا)، اليوم الأحد، أن وفد حزب الاتحاد الديمقراطي PYD الذي زار دمشق لإجراء المفاوضات مع النظام السوري، تم طرده عقب فشل المحادثات بين الطرفين.

وقال المصدر الذي رفض الإفصاح عن هويته لـ (باسنيوز)، إن «الجهات الأمنية في النظام السوري أصدرت مذكرات توقيف بحق الوفد المفاوض، وتدخلت روسيا وأعادتهم إلى قامشلو على متن طائرة يوشن للشحن».

وأضاف أن «النظام حاول فرض إملاءاته وقراراته خلال المحادثات في دمشق، بينما طالب وفد PYD بالشراكة بين الإدارة الذاتية والإدارة المحلية».

وأكد المصدر، أن «النظام صمم على انضمام الإدارة الذاتية إلى الإدارة المحلية، بينما الأخير رفض ذلك».

وأشار المصدر إلى أن «الجهات الأمنية في النظام على إثر ذلك أصدرت مذكرات توقيف بحقهم وتدخلت روسيا وأرسلتهم لقامشلو على متن طائرة يوشن للشحن».

وكان مصدر مطلع قد كشف لـ (باسنيوز) في وقت سابق، أن وفداً من منظومة PYD برئاسة سيهانوك ديبو، مستشار الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي، يزور دمشق للقاء مسؤولين في النظام السوري وإجراء مفاوضات حول الإدارة المحلية.

من جانبه، نفى الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية - الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية - رياض درار، اليوم الأحد، تشكيل أية لجان مشتركة حتى اللحظة مع النظام السوري، مشيراً إلى استمرار الخلافات مع النظام حول العمل الدستوري في المستقبل.

وقال رياض درار في تصريح خاص اليوم الأحد لـ (باسنيوز): «في الحقيقة ليس هناك أي تشكيل للجان حتى الآن، لأن الأمر جرى على شكل محادثات طويلة دون أي معنى، والخلاف لا زال موجوداً حول العمل الدستوري في المستقبل».

وبشأن طبيعة الخلافات مع النظام السوري، أوضح درار، قائلاً: «نحن والنظام نختلف أيضاً حول مسالة تطبيق قانون 107 (وهو قانون الإدارة المحلية)، لأن شاغلهم هو الآن انتخابات الإدارة المحلية القادمة في منتصف شهر أيلول / سبتمبر، ونحن نفكر بمشروع اللامركزية لسوريا المستقبل».

واعتبر الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، أن «قانون الإدارة المحلية الصادر عام 2011 لا يخدم التطلعات التي ناضل شعبنا من أجلها».

وبشأن زيارة وفد جديد إلى دمشق لإتمام المحادثات مع النظام السوري، أكد درار أن «اللقاءات لم تنقطع وستستمر، لأننا قررنا أن نفاوض إلى النهاية ولكن التفاوض لا يعني الاستسلام أو التنازل عن الثوابت التي هي من تطلعات الشعب ونتيجة لتضحياته من أجل تحقيق الكرامة والحرية لكل أبناء شعبنا ومكوناته».