عقد شمال الرقة ...
عقدت منظومة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD وأحزاب مقربة منها، يوم الاثنين، اجتماعاً برعاية أمريكية في بلدة عين عيسى شمالي الرقة، لمناقشة نظام جديد للإدارة الذاتية الديمقراطية يتناسب مع الإدارة المحلية التي يطرحها النظام السوري.
وقال مصدر كوردي مطلع لـ (باسنيوز)، إن الاجتماع حضرته شخصيات كوردية بارزة، من بينها إلهام أحمد، رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، ومصطفى مشايخ، القيادي البارز في حزب الوحدة الديمقراطي الكوردي، أحد أحزاب التحالف الوطني الكوردي (وهو إطار مقرب من منظومة PYD )، وشخصيات سياسية أخرى.
وأوضح المصدر، أن «الهدف من الاجتماع هو مناقشة نظام جديد للإدارة الذاتية يتوافق مع الدستور وخاصة ما يتعلق بقانون 107 للإدارة المحلية».
وتزامن الاجتماع مع زيارة السفير الأمريكي وليام روباك، المكلف بشكل رسمي من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للإشراف على الملف السوري، برفقة ضباط كبار من قوات التحالف الدولي، إلى مدينة الرقة.
وكان مصدر مطلع في مجلس سوريا الديمقراطية - الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية قد أفاد يوم الأحد لـ (باسنيوز)، أن «روباك وعد بمواصلة دعم المواطنين في الرقة بمختلف المجالات لتعود الحياة إلى طبيعتها، كما تعهد ببقاء قوات التحالف الدولي في شرقي الفرات لمنع عودة تنظيم داعش إلى المنطقة والى حين وصول أطراف الصراع في سوريا إلى حل سياسي».
من جانبه، قال الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية رياض درار في وقت سابق لـ (باسنيوز): «نحن والنظام نختلف أيضاً حول مسالة تطبيق قانون 107 (وهو قانون الإدارة المحلية)، لأن شاغلهم هو الآن انتخابات الإدارة المحلية القادمة في منتصف شهر أيلول / سبتمبر، ونحن نفكر بمشروع اللامركزية لسوريا المستقبل».
واعتبر الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، أن «قانون الإدارة المحلية الصادر عام 2011 لا يخدم التطلعات التي ناضل شعبنا من أجلها».
إلى ذلك، قال مصدر دبلوماسي أميركي رفيع زار مؤخراً العاصمة الأردنية عمان، إن الإدارة الأميركية على دراية كاملة بالنقاشات بين قوات سوريا الديمقراطية والنظام، إلا أنها لم تعلق على الأمر بشكل نهائي.
ووفق الدبلوماسي، فقد غيّرت الإدارة موقفها منذ أسبوعين، وطالبت ‹قسد› بـ «التروي قليلاً وعدم اتخاذ أي قرار بشكل سريع»، مشيراً إلى «طلبها استكمال المفاوضات».
وشدد الدبلوماسي على أن الإدارة «تحترم» تطلعات ‹قسد› وقرارها بتحديد مصيرها، إلا أنها فضلت «الانتظار في الوقت الراهن» بانتظار ما ستؤول إليه الأمور في سوريا. مؤكداً أن الإدارة «حسمت» قرارها، خلال الأسبوعين الماضيين، بعدم الخروج من سوريا، وربطت تواجدها بتواجد المليشيات الإيرانية في سوريا». مشيراً إلى أن «بلاده تتابع بحذر التحركات الإيرانية داخل سوريا، خاصة المواقع التي تشكل خطراً وبعداً استراتيجياً».