شابة إيزيدية تعود إلى كوردستان بعد أن التقت في ألمانيا داعشياً عذبّها لأشهر

آخر تحديث 2018-08-14 00:00:00 - المصدر: باسنيوز

قصة الشابة الكوردية الإيزيدية أشواق، والتي جرى اختطافها من شنكال أثناء هجوم إرهابيي داعش عام 2014، قصة غريبة تدعو للدهشة.

تتكلم أشواق اللغة الكوردية والألمانية بطلاقة، كما أنها تعلمت اللغة العربية خلال فترة أسرها من قبل داعش، لكنها تقول: «أنا لا أحب تلك اللغة (العربية) ولا أريد بأي شكل من الأشكال أن أتحدث بها أو أسمعها مرة أخرى».

الشابة الإيزيدية أشواق، والتي وقعت في أسر داعش بعمر الطفولة، روت لرئيس تحرير صحيفة (باس) الكوردية الأسبوعية، قصتها المحزنة.

برهم صالح مع الشابة الإيزيدية أشواق

كانت أشواق بعمر 15عاماً حين وقت في أسر داعش.

تقول: «ليلة اختطافنا، تم نقلنا من طرق وعرة جداً إلى مدينة الشدادي (جنوب الحسكة) في سوريا، وجرى حبسنا في بناء مكون من 3 طوابق. كانوا يحتجزون في هذا المكان الكثير من الإيزيديين المختطفين. هذا المكان كان أشبه بمسلخ داعش. ذبحوا الكثير من المختطفين هنا وقتلوا آخرين رمياً بالرصاص».

والد أشواق، يحكي بدوره كيف أن أهالي القرى المجاورة انضموا إلى داعش وشاركوا في الهجوم على قريته.

ويقول أن المسلحين أبقوه مع 8 آخرين من عائلته محتجزين لأيام طويلة في القرية، قبل أن يتمكن بدوره من الفرار من قبضتهم والوصول إلى مناطق البيشمركة. فيما تم نقل العشرات من عائلته وأقربائه إلى سوريا.

برهم صالح مع والد أشواق

وبعد 10 أشهر قضتها أشواق تحت ظلم وتعذيب وانتهاكات جسدية من قبل داعشي عراقي يدعى (أبوهمام) تمكنت بجهدها وذكائها من الفرار والوصول إلى مناطق سيطرة قوات البيشمركة، لتبدأ العيش مع أقربائها مدة من الزمن.

فيما بعد، تنتقل أشواق، ضمن برنامج إنساني، للعيش كلاجئة في مدينة شتوتغارت الألمانية، برفقة والدتها وأحد أشقائها.

وبعد 3 سنوات في ألمانيا، واظبت فيها أشواق على تعلم اللغة الألمانية، التقت بالداعشي (أبوهمام)، والذي كان قد اشتراها قبل سنوات في مدينة الموصل بـ 100 دولار أمريكي، ومن ثم قام بتعذيبها لمدة 10 أشهر.

(أبو همام) لم يسعى للتواري عن أنظار أشواق، بل عاد إلى اعتراض طريقها ومضايقتها في مدينة شتوتغارت الألمانية، فما كان منها إلاّ أن أبلغت إدارة المخيم الذي تقيم فيه وكذلك الشرطة.

إلاّ أن السلطات الألمانية لم تقدم على أي إجراء بحق الداعشي (أبو همام).

وهنا، اتخذت أشواق قرارها بالعودة إلى إقليم كوردستان، بعد 3 سنوات عاشتها كلاجئة في ألمانيا.

أشواق الآن تعيش مع والدها المحرر من داعش بدوره، حجي حميد تلو، البالغ من العمر 53، في إقليم كوردستان.