واشنطن –عراق برس-15آب/ اغسطس: لوحت الخارجية الأمريكية باتخاذ عقوبات ضد الحكومة العراقية إذا ما رفضت الالتزام بالعقوبات الأمريكية ضد إيران.
وفي تعليقها على تصريحات رئيس الوزراء حيدر العبادي بشأن استمرار التجارة مع إيران قالت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية هيذر نويرت،ان “منتهكي نظام العقوبات يمكن أن يخضعوا هم أنفسهم للعقوبات” .
واضافت في مؤتمر صحفي بالقول : “تعرفون تحذيراتنا بشأن إيران والتجارة معها، وسنواصل مقاضاة الدول عن أي خرق يقومون به للعقوبات التي نفرضها (ضد إيران)”.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد أعلن ، الاثنين الماضي ، أن بغداد تراعي جزئيا عقوبات أمريكا ضد إيران، وترفض استخدام الدولار في تعاملاتها مع طهران.
وقام البنك المركزي العراقي الخميس الماضي، بإخطار البنوك التجارية بحظر المعاملات بالدولار مع مؤسسات الإقراض الإيرانية عملا بالعقوبات الأمريكية. وفي الوقت نفسه، لم يوجّه البنك المركزي العراقي بوقف استخدام اليورو في التعاملات مع إيران، والتي، بحسب قوله، تعتمد على متطلبات البنك المركزي للاتحاد الأوروبي والبنوك المراسلة.
وأعادت الولايات المتحدة منذ الاثنين الماضي، فرض عقوبات واسعة النطاق على إيران، كانت قد علقتها في وقت سابق، بعد التوصل لخطة العمل المشتركة الشاملة بشأن البرنامج النووي الإيراني في عام 2015.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أوائل مايو الماضي، انسحاب واشنطن من الاتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي. وقرر لاحقا إعادة العمل بجميع العقوبات المفروضة على طهران، بما في ذلك العقوبات الثانوية، أي التي تطال بلدانا أخرى تقوم بالتعامل مع إيران.
ويشتري العراق سنويا سلعا من إيران المجاورة بمبلغ يصل إلى 6.6 مليار دولار. فبالإضافة إلى المواد الغذائية، تورد إيران السيارات وقطع الغيار إلى السوق العراقية، وكذلك الأجهزة المنزلية. وفي كل عام، يزور العراق من مليونين إلى 3 ملايين مواطن إيراني، يشكلون مصدرا هاما للعملة الأجنبية التي تدخل البلاد.
وتصف الولايات المتحدة العراق بأنه أحد الحلفاء الرئيسيين لها في الشرق الأوسط، حيث وفرّت له، بعد غزوه عام 2003، بعض الأسلحة ودربت قوات الأمن لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي . انتهى (1)
شارك هذا الموضوع: