’’بهدف تعريبها’’ ...
أكد القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني، كمال كركوكي، يوم الثلاثاء أن الحكومة العراقية استقدمت 12 ألف عائلة عربية إلى مدينة كركوك، مشيراً إلى أن الهدف من ذلك هو تعريب المدينة.
وقال كركوكي للصحفيين، إن «12 ألف عائلة من وسط العراق وجنوبه، تم استقدامهم إلى كركوك بعد 16 تشرين الأول / أكتوبر الماضي، بغرض تعريبها».
وتفيد الأنباء الواردة بأن مدينة كركوك باتت تشهد تغييراً ديمغرافياً لصالح العرب على حساب الكورد كما كان سائداً إبان حكم النظام السابق بقيادة صدام حسين.
وسيطرت ميليشيات الحشد الشعبي والقوات العراقية الأخرى على مدينة كركوك ومعظم المناطق ‹المتنازع عليها› بين بغداد وأربيل، إبان أحداث 16 أكتوبر / تشرين الأول 2017.
وتشهد كركوك منذ ذلك التاريخ، انتهاكات واسعة ضد الكورد.
كمال كركوكي
وتابع كركوكي، إن «الأراضي الزراعية التي يملكها الكورد تمنح لهذه العائلات، وهذا استكمال لما كان يفعله الدكتاتور صدام حسين».
وكركوك، التي يسكنها خليط من الكورد والتركمان والعرب والمسيحيين، هي واحدة من أبرز المناطق ‹المتنازع عليها› بين بغداد واربيل.
وأضاف كركوكي «لن نساوم على تحرير كركوك مع أي طرف».
وطبقا للمادة 140 في الدستور العراقي الذي أقر عام 2005، كان يفترض البت في مستقبل كركوك، والمناطق ‹المتنازع عليها› الأخرى، على ثلاث مراحل، تبدأ بالتطبيع ثم الإحصاء على أن يتبع ذلك استفتاء محلي بشأن عائديتها، إلا أن ذلك لم ينفذ بسبب الخلافات السياسية.
وتدهورت الأوضاع الأمنية بشكل غير مسبوق في كركوك، منذ أن سيطرت القوات العراقية وميليشيات الحشد على المدينة الغنية بالنفط.