مسؤول يمني: ميليشيا الحوثي زرعت أكثر من مليون لغم وانتزعنا 310 آلاف

آخر تحديث 2018-08-15 00:00:00 - المصدر: قناة الغد

أكد المدير التنفيذي للبرنامج الوطني لنزع الألغام، العميد الركن أمين العقيلي، اليوم الأربعاء، أن ميليشيا الحوثي الانقلابية أقدمت على زراعة الألغام في جميع المحافظات والمناطق التي وصلت إليها، كاشفا عن انتزاع 310 آلاف لغم بينما هناك مليون آخرين في أنحاء البلاد.

وقال العميد العقيلي، في حديث للمركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، إن ميليشيا الحوثي لم تترك شبرًا في المناطق التي وصلت اليها إلا وزرعته بالألغام المتنوعة ومنها المضادة للأفراد وبأنواع وأشكال مختلفة.

وبلغ عدد الألغام التي تم نزعها من قبل البرنامج الوطني ومشروع مسام ودائرة الهندسة العسكرية اليمنية أكثر من 310 ألف لغم أو مقذوف لم ينفجر، وبحسب العميد العقيلي فإن كميات الألغام التي لا تزال تحت الأرض تقدر بأكثر من مليون لغم وعبوة ناسفة، وتشكل خطراً كبيراً على المدنيين وحتى على الحيوانات.

وخلال عام 2017، سجل المركز الوطني لنزع الألغام نحو 750 حالة وفاة بسبب الألغام جميعهم من المدنيين بينهم أطفال ونساء وكبار سن، إضافة إلى إصابة أكثر من 1700 شخص أغلبهم بـ” إعاقة دائمة “.

ولفت إلى أن اليمن وقّع على اتفاقية أوتاوا عام 1998 التي تنص على تحريم زرع وصناعة وتصدير واستيراد الألغام المضادة للأفراد وفي ضوء ذلك تم تدمير مخزون اليمن من الألغام في العام 2007.

وفي هذا السياق، أكد العميد العقيلي أن المركز الوطني، وبمساعدة الأشقاء في التحالف العربي، تمكن من انتزاع نحو 16 ألف لغم من الألغام التي زرعتها الميليشيا في جزيرة ميون الواقعة في مضيق باب المندب وتم تدميرها بشكل كامل.

وحول عمل المركز وخارطة انتشار الفرق الهندسية في المحافظات اليمنية، أوضح العقيلي أن المشروع يعمل بقوة 32 فريق هندسي، منها 16 فريقًا في محافظات مأرب والجوف وصنعاء والبيضاء وشبوة، إضافة إلى 16 فريقًا يعملون في عدن ولحج وتعز وفي الساحل الغربي ابتداءً من باب المندب وانتهاءً بأقرب نقطة للحديدة.

وعن أنواع الألغام التي تستخدمها الميليشيا، أوضح العقيلي أنها تشمل ألغام مضادة للدروع وأخرى للأفراد، كما ظهرت خلال الفترة الحالية أنواع مختلفة من الألغام مجهولة الصنع، وأخرى إيرانية الصنع أو محلية بخبرات إيرانية ومن حزب الله.

ولفت إلى أن الحوثيون لجأوا إلى طمس معالم الألغام أو أماكن صناعتها وغالبيتها مجهولة الصناعة، حيث زرعوا العبوات الناسفة بأجسام وأشكال مغرية ووضعت لها أشياء غير ملفتة يروح ضحيتها الأطفال وكبار السن الذين لم يستوعبوها بعد.

ولم تكتف الميليشيا بزراعة الألغام في المدن والمناطق المأهولة بالسكان وزراعة الألغام بكثافة في الساحل الغربي، بل أقدمت على زراعتها حتى في الجزر اليمنية والتي أغلبها غير مأهولة بالسكان.

وأضاف “إن من أبرز الصعوبات التي كانت تواجه البرنامج الوطني هي كثافة الألغام المزروعة في مساحات واسعة من الأراضي اليمنية، إلا أن المشروع السعودي “مسام” جاء كمشروع إنقاذ لحياة الإنسان اليمني التي تهدد حياته الألغام “.

وزرعت الميليشيا الانقلابية الألغام في 18 مديرية بمحافظة تعز من أصل 23 مديرية، وتم استخراج أكثر 1200 لغم من ثلاث مديريات منها، خلال شهرين فقط، وهذا يوضح حجم كميات الألغام التي زرعتها الميليشيا. فيما يوجد بمحافظة مأرب تسع مديريات مليئة بالألغام من أصل 14 مديرية، حيث تم انتزاع منها نحو 37 ألف لغم، أما محافظة الجوف فجميع مديرياتها مليئة بالألغام حتى المديريات الصحراوية التي لا توجد فيها إلا الأغنام والإبل.

كما زرعت الميليشيا الألغام بكثافة في محافظة عدن، وحتى المطار تم زرع الألغام فيه، وبحسب العقيلي “تم انتزاع أكثر من 50 ألف لغم ومقذوف لم ينفجر مباشرة بعد التحرير ولا تزال هناك مناطق بعيدة عن مركز مدينة عدن لا تزال مليئة بالألغام.

وفي محافظة لحج، ثلاث مديريات- فقط- غير مزروعة بالألغام الحوثية، وأما محافظة الضالع فجميع مديرياتها مزروعة بالألغام ولا توجد بها سوى مديريتين فقط خالية منها، وكذا محافظة حجة يوجد بها 11 مديرية مزروعة بالألغام، وأيضاً محافظة صعدة جميع مديرياتها مزروعة بالألغام.

وبالنسبة لمحافظة البيضاء، قال العميد العقيلي، إن الفرق الهندسية التابعة لمشروع “مسام” شرعت في انتزاع الألغام من المديريات الثلاث التي تم تحريرها مؤخراً شمالي المحافظة، وأما مديريتي بيحان وعسيلان بشبوة فتمكنت الفرق الهندسية من انتزاع أكثر من ثلاثة ألف لغم والضحايا فيهما كثر.

وبحسب العقيلي فإن ميليشيا الحوثي قامت بزراعة الألغام في جميع مديريات محافظة الحديدة، ولا تزال تزرع الألغام فيها حتى اليوم.

أخبار ذات صلة