’’بسبب الدعم العربي للتحالف والمعارضة التركية’’ ...
قال مصدر كوردي مقرب من الإدارة الذاتية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، اليوم الجمعة، إن هناك اهتمام كبير للتحالف الدولي التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية بالمناطق العربية المحررة، على حساب المدن والبلدات الكوردية المدمرة.
وقال المصدر الذي رفض الإفصاح عن هويته لـ (باسنيوز): «تتمتع المناطق العربية باهتمام ودعم أكبر، لأن معظم هذا الدعم الدولي مبني على الدعم العربي في دول الخليج وعلى رأسها السعودية، وكذلك المعارضة التركية والإقليمية لأي خطوة بتوجيه الاهتمام إلى المناطق الكوردية».
وأضاف أن «الاهتمام الأكبر يتجه نحو الرقة ومنبح ودير الزور وحتى المنظمات الدولية غير الحكومية توجه أنشطتها الإغاثية وتأهيل البنية التحتية إلى تلك المناطق».
وأوضح المصدر، أن «السبب في ذلك حسب القائمين عليها هو أن المناطق الكوردية أكثر استقراراً وظروف المعيشة فيها أفضل وتتمتع ببنية تحتية أفضل مما هو الحال عليه في الرقة ودير الزور ومنبج، إلى جانب تحملها عبئ الآلاف من النازحين من مناطق سورية أخرى».
يذكر أن مدينة كوباني قد تدمرت بشكل شبه كامل بعد معارك داعش عامي 2014 و2015، ولا يزال أكثر من نصف سكانها مهجرين في تركيا وإقليم كوردستان وأوربا، حيث لم يولِ التحالف الدولي أي اهتمام بها.
وكانت السعودية، قد أعلنت اليوم الجمعة، عن مساهمة مالية بمبلغ 100 مليون دولار لصالح التحالف الدولي، ضد تنظيم داعش، لتنمية المناطق التي يسيطر عليها التحالف في شمال شرق سوريا.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية (واس)، تعد هذه أكبر مساهمة تقدم للتحالف حتى الآن، وذلك بعد تعهد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بتقديم هذا المبلغ، خلال المؤتمر الوزاري للتحالف، الذي عقد في العاصمة البلجيكية بروكسل في 12 يوليو/ تموز الماضي.
ووفقاً للوكالة الرسمية السعودية، فإن الهدف من وراء تقديم هذه المساهمة المالية، هو تنشيط مشاريع حياتية في مدينة الرقة السورية، الواقعة تحت سيطرة التحالف الدولي، وذلك في مجالات الصحة، والزراعة، والكهرباء، والمياه، والتعليم، والنقل، وإزالة الأنقاض.