’’سوريا الديمقراطية متخوفة من الغدر بها’’ ...
أكد مصدر مقرّب من إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في غربي كوردستان (كوردستان سوريا)، اليوم السبت، أن محاولات التفاوض بين مجلس سوريا الديمقراطية - الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية والنظام السوري تجري تحت مظلة تفاهمات القوى العالمية الكبرى، الولايات المتحدة وروسيا.
وقال المصدر الذي رفض الإفصاح عن هويته لـ (باسنيوز): «هناك محاولات للتفاوض بين النظام ومجلس سوريا الديمقراطية، ويمكن وصفها كمرحلة تمهيدية لاختبار نوايا الطرفين حيال العملية التفاوضية ومدى استعدادهم لذلك»، مؤكداً أن «هذه المحاولات تجري تحت مظلة تفاهمات أو توافقات القوى العالمية الكبرى الولايات المتحدة وروسيا، وهذا يعطي نوعاً من الضمانات للأطراف المتقاربة على الأرض».
وتابع «لكن ليس واضحاً مدى جدية روسيا فيما يتعلق بقبول المحاصصات مع القوى الدولية الأخرى على الأرض السورية، الأمر الذي يجعل سوريا الديمقراطية متخوفة من إمكانية الغدر بها حين ينتهي الروس والنظام من ملف إدلب أو في مرحلة لاحقة».
وأشار المصدر إلى أن «هناك بعض الأطراف المعادية لهذه المحاولات ولا تريد لها أن تنجح عملياً، لأن نجاحها يمثل انتصاراً كبيراً لسياسة مشروع الإدارة الذاتية ويؤكد صوابية قراءتها للوضع الدولي منذ انطلاق الأزمة السورية»، حسب قوله.
المصدر لفت إلى أن «النظام يتفاوض أو يسعى للتفاوض مع القوة التي التزمت بعمقها السوري وسعت عبر أمد الأزمة إلى حماية مؤسسات الدولة ولم تبادر إلى إطلاق النار على الجيش السوري ومثلت بذلك تطلعات السوريين الحقيقية للحرية والديمقراطية رغم تحالفها مع الولايات المتحدة والتحالف الدولي على محاربة الإرهاب».
وقال المصدر، إن «النظام لن يفرط في محاولات التفاوض بهذه السهولة ووفق ما تصفه بعض الوسائل الإعلامية، لأن إقدامه على خطوة كهذه سيقوي موقف (مسد) وحلفاءها وسينسف أي إمكانية لوحدة سوريا وسيبرر بقاء التحالف إلى الأبد على الجغرافية التي تديرها بهدف حماية مكونات هذه المناطق من اعتداءات النظام».
وكان مصدر آخر مقرب من إدارة PYD قد قال لـ (باسنيوز) يوم الخميس، إن «مجلس سوريا الديمقراطية حريص على الاحتفاظ بتحالفه مع التحالف الدولي ولن يقدم على أي خطوة دبلوماسية ما لم تكن بموافقة أمريكية أو على الأقل برضى ضمني».
وأضاف أن «جميع الخطوات يتم مناقشتها على مستويات أعلى قبل الخوض فيها وتطبيقها ميدانياً على الأرض».
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية (تشكل الوحدات الكوردية نواتها) على 28 في المائة من مساحة البلاد، لتكون بذلك ثاني قوى مسيطرة على الأرض، بعد قوات النظام التي تسيطر على نحو 60 في المائة.