مصعب صلاح تابعوه على تويتر
يستعد نادي فالنسيا لقص شريط موسم 2018-2019 بمواجهة صعبة أولى على أرضع مع أتلتيكو مدريد مساء الإثنين المقبل.
أتلتيكو مدريد المنتشي بعد الفوز بالسوبر الأوروبي على ريال مدريد يحاول تحقيق الانتصار لبداية قوية من المنافسة على الدوري، بينما بدأ فالنسيا منذ الموسم الماضي خطوات عودته للأمجاد ولا مجال للعودة للخلف.
المباراة لها ذكرى مختلفة، فخلال آخر 15 عامًا سيطر برشلونة وريال مدريد على المنافسة على الدوري الإسباني، ولم يتمكن أحد من انتزاع البطولة من أنيابهما سوى فالنسيا في 2004 وأتلتيكو مدريد بعدها بعشر سنوات.
في التقرير الآتي نرصد طريق فالنسيا وأتلتيكو مدريد نحو انتزاع الدوري من مخالب برشلونة وريال مدريد.
الجيل الذهبي للخفافيش
2004 كان موسمًا استثنائيًا لفالنسيا حصدوا فيه لقب الدوري الإسباني وكأس الاتحاد الأوروبي والسوبر الأوروبي وامتلكوا جيلًا ذهبيًا بقيادة بابلو إيمار وخوان سانشيز وريكاردو أوليفيرا وروبرتو أيالا وغيرهم من اللاعبين.
بدأ فالنسيا الدوري بصورة تصاعدية، فبعد تعادل مع بلد الوليد حقق الانتصار على أوساسونا ثم مالاجا بهدف نظيف قبل اكتساح أتلتيكو مدريد بثلاثية نظيفة وبعدها الفوز على ريال مدريد ثم برشلونة وإسبانيول قبل السقوط أمام متصدر الترتيب وقتها ديبورتيفو لاكورونيا.
قبل إنطلاق الدوري الإسباني غداً ... إليكم المرشحون للتتويج والمراكز الأوروبية ومفاجأة الموسم المقبل!
هل تتفق؟ ???? pic.twitter.com/6mMzvAmpEP — جول العربي - Goal (@GoalAR) August 17, 2018
تراجع بعدها فالنسيا قليلًا بتعادل مع سيلتا فيجو ومورسيا وهزيمة من راسينج وبين هذه المباريات فاز على مايوركا بخماسية، لكنه استفاد من سقوط ديبورتيفو لاكورونيا وريال مدريد – منافساه على الصدارة – ليعود بعد ذلك بسلسلة انتصارات على بلباو وريال بيتيس وإشبيلية وفياريال وألباستي وينهي بطلًا للشتاء في إسبانيا بفارق نقطة واحدة عن ريال مدريد.
ورغم التراجع بعد ذلك بتعادل مع بلد الوليد وهزيمة من أوساسونا، عاد فالنسيا أمام مالاجا بسداسية ثم أتلتيكو بثلاثية قبل التعادل في مباراة مثيرة للجدل مع ريال مدريد والهزيمة من برشلونة وإسبانيول ليترك المرينجي في الصدارة بفارق 8 نقاط.
على طاولة فالفيردي.. كيف يبدأ برشلونة موسمه الجديد؟
بدأت الصحوة مجددًا للخفافيش في سلسلة انتصارات بدأها أمام لاكورنيا امتدت لست مباريات ثم تعادل في مباراتين على التوالي قبل الفوز على بيتيس وإشبيلية وفياريال وحسم لقب الدوري في الجولة 36 وقبل أسبوعين على النهاية بعد تراجع ريال مدريد خلال الفترة ذاتها وخسارة النقاط.
فالنسيا كان يمتلك أسلوب لعب متوازن يهتم بالتحفظ الدفاعي وعدم استقبال أي أهداف، ولذلك لم تهتز شباكه سوى 27 مرة فقط، ولكنّهم أيضًا كانوا ثاني أقوى خط هجوم بتسجيل 71 هدفًا خلف ريال مدريد 72 هدفًا.
معجزة سيميوني
بعد 10 سنوات، جاء أتلتيكو مدريد لينتفض ويزيح برشلونة من القمة بتحقيق اللقب وعلى أرض "كامب نو".
أتلتيكو امتلك خط دفاع قوي للغاية وحارس مرمى رائع هو تيبو كورتوا ولم يستقبل سوى 26 هدفًا كما وصل لنهائي دوري أبطال أوروبا في العام ذاته.
بدأ أتلتيكو الموسم بفشل أمام برشلونة في حصد السوبر الإسباني رغم أنّ الذهاب انتهى بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق والعودة انتهت سلبًا وأهدر ليونيل ميسي فيها ركلة جزاء.
في الدوري الإسباني قام أتلتيكو بسلسلة انتصارات قوية امتدت لـ 8 جوالات أبرزها كان الفوز على الجار ريال مدريد في معقله "سانتياجو برنابيو" بهدف نظيف من توقيع دييجو كوستا، ثم جاءت أول هزيمة أمام إسبانيول.
واستمر أتلتيكو في سلسلة من اللاهزيمة عقب ذلك امتدت للجولة 23 عقب الخسارة أمام ألميريا، وخلال هذه الفترة لم يتعادل سوى أمام فياريال وبرشلونة وإشبيلية، وبعد هزيمة ألميريا فاز على بلد الوليد ثم عاد وخسر من أوساسونا.
حتى بدون رونالدو.. الليجا لها بريقها الخاص✨
مرحبًا بعودة الدوري الإسباني ???????????? pic.twitter.com/7JGyf6Bzbi — جول العربي - Goal (@GoalAR) August 17, 2018
هبط أتلتيكو مدريد بعدها للمركز الثالث بالتساوي مع برشلونة وبفارق 3 نقاط عن ريال مدريد، وبعد التعادل في الديربي على ملعب "فيسنتي كالديرون" جاءت الانتفاضة من الروخي بلانكوس بسلسلة انتصارات لـ 9 جوالات قبل الهزيمة من ليفانتي.
وفي الجولة 37، ابتسم الحظ لأتلتيكو مدريد المتصدر، وذلك حينما خسر ريال مدريد أمام سيلتا فيجو وتمكن إليتشي من التعادل السلبي مع برشلونة ليستمر الروخي بلانكوس في الصدارة بفارق 3 نقاط عن البلوجرانا وخروج ريال مدريد من المنافسة.
بالجولة الأخيرة، لعب برشلونة ضد أتلتيكو مدريد في "كامب نو" وبعد تقدم النادي الكتالوني عن طريق أليكسيس سانشيز جاء هدف دييجو جودين من ضربة رأسية ليقتل آمال النادي الكتالوني في الظفر ببطولة ويمنح اللقب للروخي بلانكوس.