بغداد –عراق برس-18آب/ اغسطس: أفادت صحيفة “العرب” اللندنية، في تقرير ، بأن “فريقاً” من القوى السياسية الشيعية، يقوده زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، توصل إلى اتفاق مع قوى سنية وكردية، بشأن تشكيل الكتلة الأكبر، تمتلك بمجموعها نحو 200 نائب في البرلمان الجديد.
وقالت الصحيفة في تقريرها، إن “ملامح اتجاهين سياسيين متقابلين، يسعى كل منهما إلى استقطاب السنة والكرد، لتشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان الجديد، تتكشف في الساحة الشيعية التي تملك حق ترشيح رئيس الوزراء القادم”.
وأضافت: “يبدو أن الموقف من إيران ونفوذها في العراق، هو الذي يحدد الفرق التي تنضم إلى كل اتجاه، إذ يضم الأول معظم أنصار طهران بزعامة نوري المالكي، ويضم الثاني جميع خصومها، بزعامة مقتدى الصدر”.
ولفتت إلى أنه “كاد الفريق الأول يربح المواجهة بسهولة عندما تسربت أنباء مساء الثلاثاء 14 اب 2018 تشير إلى اتفاق 200 نائب في البرلمان الجديد على تشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر”.
وتبين، بحسب التقرير، أن “زعيم ائتلاف الفتح المقرب من إيران هادي العامري استضاف في منزله اجتماعا حضرته أطراف شيعية وسنية وكردية، وأداره المالكي شخصيا، أسفر عن تفاهم أولي بشأن تشكيل الكتلة الأكبر”.
وأبلغ مفاوضون حضروا اللقاء، الصحيفة بحسبها، بأن “ممثلين عن قوى تملك ما يزيد على 200 مقعد، توافقوا على العمل معا في منزل العامري”، فيما أكدوا تأجيل “البت في التفاصيل الأخرى، في ما يتعلق بمرشحي الرئاسات الثلاث، والكابينة الحكومية الجديدة، حتى معرفة موعد انعقاد الجلسة الأولى للبرلمان الجديد، التي يفرض القانون خلالها الكشف عن الكتلة الأكبر ومكوناتها”.
وتابعت الصحيفة، أن “الاهتمام بمخرجات لقاء منزل العامري، تزايد، عندما تأكد حضوره من قبل مستشار الأمن الوطني، ورئيس هيئة الحشد الشعبي، فالح الفياض، الذي يتزعم حركة عطاء داخل ائتلاف النصر”.
وذكرت الصحيفة، أن “تكتيك حلفاء إيران خلال المفاوضات، يقوم على قبول جميع الطلبات السنية والكردية بشكل أولي، ثم المماطلة في تنفيذها لاحقا”.
ونقلت “العرب” عن مصادر سياسية لم تسمها، أن “الكتلة السنية في البرلمان الجديد، المكونة من 53 نائبا، أشعرت المحور الإيراني بأنها بحاجة إلى بعض الوقت للنظر في طلب دخولها في الكتلة الأكبر”.
وفي وقت متأخر من ليل الخميس 16 اب 2018، سرت أنباء عن اجتماع عقد بين ممثلين عن قائمة “سائرون” التي يرعاها الصدر، و “النصر” التي يقودها العبادي، و “الحكمة”، بزعامة عمار الحكيم، إذ يمثل هؤلاء بشكل عام فضاء السياسة الشيعي الذي لا يتناغم مع إيران.
وتقول مصادر الصحيفة، أن “هذا الاجتماع ناقش تطورات المفاوضات، بعدما انضم إليه ممثل عن القائمة الوطنية، بزعامة إياد علاوي”، مضيفة أن “الكتلة السنية استقبلت رسائل من هذا الاجتماع بشكل إيجابي، وعبرت عن استعدادها لبدء مفاوضات تتعلق بتشكيل الكتلة الأكبر”.
وتضيف المصادر أن “التحالف الشيعي الثلاثي تواصل مع قيادات كردية بارزة في الحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة مسعود البارزاني، وطرح عليها فكرة المشاركة في الكتلة الأكبر”، مؤكدة أن “أجواء التواصل مع الأكراد كانت طيبة”.
ويتوقع متابعون للشأن العراقي وفقاً للعرب اللندنية أن يتسابق الاتجاهان الشيعيان على استقطاب السنة والأكراد، عبر تقديم عروض مغرية تتمثل بمناصب وصلاحيات واسعة في المرحلة القادمة.
وتقول مصادر سياسية، نقلت عنها الصحيفة، إن “الاتجاه الشيعي الأول يتسلح بالدعم الإيراني، وهو أمر سيلعب دورا مهما في تحديد نوعية القوى التي يمكن أن تلتحق به، فيما يتمتع الاتجاه الشيعي الثاني بدعم المرجعية الدينية العليا في النجف، ما يعني أن قاعدة التأييد السياسي لهذا الاتجاه ربما تكون واسعة، نظرا للمقبولية التي تحظى بها مرجعية النجف في الأوساط السياسية السنية والكردية، فضلا عن الشيعية”.انتهى (1)
شارك هذا الموضوع: