تفقد المشفى العسكري في المدينة ...
ضمن جولة تفقدية لغربي كوردستان ومناطق شمالي شرقي سوريا، زار اليوم السبت، وفد أمريكي رفيع برفقة ضباط من قوات التحالف الدولي، مدينة كوباني للاطلاع على الأوضاع فيها.
ووصل مستشار وزارة الخارجية الأمريكية وليام روباك برفقة ضباط من التحالف الدولي إلى كوباني، في زيارة تعد الأولى من نوعها بعد أربع سنوات من تحريرها، حيث زار الوفد المشفى العسكري للاطلاع على الأوضاع فيها.
وجلب الوفد الأمريكي معه بعض الأجهزة والمعدات والأدوات الطبية للمشفى العسكري الذي تستخدمه قوات سوريا الديمقراطية (تشكل الوحدات الكوردية نواتها).
وبعد ذلك، زار الوفد الأمريكي مبنى المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية في المدينة، واجتمع مع رئيس ‹كانتون› كوباني أنور مسلم وبعض رؤساء الهيئات، حيث دار الحديث حول الأوضاع في المدينة.
بالصدد، قال مصدر مطلع من كوباني لـ (باسنيوز): «لأول مرة بعد أربع سنوات يزور مسؤولون أمريكيون كبار مدينة كوباني المدمرة، حيث لا يولون أي اهتمام بها».
وأضاف أن «مستشار وزارة الخارجية الأمريكية وليام روباك، المكلف بشكل رسمي من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للإشراف على الملف السوري، لم يولِ أي اهتمام بجوانب أخرى في كوباني باستثناء زيارة المشفى العسكري، رغم تضحيات الكورد في الحرب ضد تنظيم داعش».
وكان مصدر كوردي مقرب من الإدارة الذاتية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، قد قال يوم الجمعة، إن هناك اهتماماً كبيراً للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية بالمناطق العربية المحررة، على حساب المدن والبلدات الكوردية المدمرة.
وأضاف أن «الاهتمام الأكبر يتجه نحو الرقة ومنبح ودير الزور وحتى المنظمات الدولية غير الحكومية توجه أنشطتها الإغاثية وتأهيل البنية التحتية إلى تلك المناطق».
وأوضح المصدر، أن «السبب في ذلك حسب القائمين عليها هو أن المناطق الكوردية أكثر استقراراً وظروف المعيشة فيها أفضل وتتمتع ببنية تحتية أفضل مما هو الحال عليه في الرقة ودير الزور ومنبج، إلى جانب تحملها عبئ الآلاف من النازحين من مناطق سورية أخرى».
يذكر أن مدينة كوباني قد تدمرت بشكل شبه كامل بعد معارك داعش عامي 2014 و2015، ولا يزال أكثر من نصف سكانها مهجرين في تركيا وإقليم كوردستان وأوربا، حيث لم يولِ التحالف الدولي أي اهتمام بها.