بعد العد والفرز اليدوي للأصوات ...
أعلنت المحكمة الاتحادية العليا في العراق، اليوم الأحد، مصادقتها على نتائج انتخابات مجلس النواب العراقي التي أجريت في 12 أيار / مايو الماضي.
وقال المتحدث باسم المحكمة، إياس الساموك، في بيان: «عقدت المحكمة الاتحادية العليا جلستها صباح اليوم بحضور كامل أعضائها، ونظرت في طلب تصديق النتائج النهائية لانتخابات مجلس النواب العراقي».
وأضاف البيان «وقد دققت المحكمة الأسماء الواردة من المفوضية العليا المستقلة للانتخابات رفقته كتابها المؤرخ 17/ 8/ 2018، وبعد التدقيق والمداولة حول الأسماء الواردة والاعتراضات على بعض منها، أصدرت المحكمة الاتحادية العليا بعد ظهر اليوم، قرارها بالمصادقة على الأسماء الواردة، وصدر القرار باتفاق الآراء».
وأُجريت الانتخابات في 12 أيار / مايو، لكن البرلمان أمر بإعادة فرز الأصوات يدوياً بعد تسجيل «انتهاكات خطيرة» خلال التصويت الالكتروني.
وتم إجراء العد والفرز اليدوي بشكل جزئي. وأُعلنت النتائج النهائية قبل أكثر من أسبوع لكنها لم تُحدث أي تغيير جوهري في أعداد مقاعد التحالفات الفائزة.
واحتفظ ائتلاف ‹سائرون› بزعامة مقتدى الصدر بالصدارة ( 54 مقعد)، ثم حل ثانياً- كما في النتائج الأولية- تحالف ‹الفتح› (47 مقعد) بقيادة هادي العامري القريب من إيران.
وجاء في المرتبة الثالثة ائتلاف ‹النصر› (42 مقعد) الذي يقوده رئيس الوزراء حيدر العبادي والذي يطمح للفوز بفترة ثانية.
وجاءت في المرتبة الرابعة قائمة الحزب الديمقراطي الكوردستاني (25 مقعد)، وائتلاف ‹دولة القانون› (أيضاً 25 مقعد) بقيادة المالكي.
ومن ثم ائتلاف الوطنية بقيادة إياد علاوي (21 مقعد)، تيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم (19 مقعد)، قائمة الاتحاد الوطني الكوردستاني (18 مقعد)، تحالف ‹القرار› بزعامة أسامة النجيفي (14 مقعد).
وكانت نتائج العد والفرز اليدوي في 13 محافظة من محافظات العراق البالغ عددها 18 محافظة متطابقة الى حد كبير مع النتائج الأولية.
وفجرت عملية إعادة الفرز اليدوي جدلا في العراق في الوقت الذي استبعد كثير من العراقيين أن تسفر العملية عن أي تغيير في النتائج.
يأتي هذا بينما يجري الساسة المتنافسون مشاورات مكثفة للإعلان تشكيل الكتلة الأكبر والتي من خلالها يتم اختيار مرشح رئيس الوزراء المقبل.
وبموجب التوافقات السياسية في العراق ما بعد 2003، فإن اختيار رئيس الوزراء يكون من العرب الشيعة، ورئيس الجمهورية من الكورد، فيما يكون رئيس مجلس النواب من العرب السنة.