كانت قد هددت بإغلاقها بدعوى الترخيص والمناهج
لاقى قرار الإدارة الذاتية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD الأخير بوجوب ترخيص «المدارس المسيحية» وتطبيق «منهاجها» تحت طائلة الإغلاق في غربي كوردستان(كوردستان سوريا) ردود فعل متباينة في سوريا.
وكان رؤساء وكهنة الكنائس في مدينة قامشلو بغربي كوردستان، السبت، رفضوا مطلب إدارة PYD بوجوب ترخيص المدارس وتطبيق مناهج الإدارة تحت طائلة الإغلاق، معتبرين أن إغلاق المدارس رسالةً بالغة الخطورة، وتمسّ بالوجود المسيحيّ في المنطقة.
من جانبها، اعتبرت «هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي» في بيان أن« إغلاق مدارس السريان بقرار منفرد، يتناقض مع الوطنية السورية ، ويشكل نزوعا نحو تمزيق النسيج الوطني السوري، كما يعتبر فرضا قسريا لرؤية جهة قومية أيديولوجيتها على باقي مكونات الشعب السوري تحت إدارتها الظرفية المؤقتة».
واستنكرت «هيئة التنسيق» قرار الإدارة الذاتية معتبرة اياه «خطوة غير مسبوقة» ، مشددة على ضرورة أن تتوقف عن القيام بمثل هذه التصرفات ، والعودة عن قرار إغلاق المدارس العامة والخاصة وغيرها من المدارس المرخصة قانونا من النظام، حفاظا على الوحدة الوطنية».
وفي رد لها نفت هيئة التربية والتعليم في الإدارة الذاتية الديمقراطية في بيان اتهامات رؤساء وكهنة الكنائس في مدينة قامشلو ووصفتها بـ«الافتراء وترويج الأكاذيب».
وأعربت هيئة التربية والتعليم عن أسفها « لنزول هؤلاء الرؤساء والكهنة إلى هذا المستوى الذي لا يليق برجال الدين»، مؤكدة أنه« لا توجد مدارس خاصّة بالمكوّنيْن الأرمني والسّريانيّ»، مشيرة إلى أن« هذه المدارس تعود للنظام من جميع النواحي العمليّة والتربويّة والتعليميّة, وهي مرخّصة أصلا من قـبل النظام بأسماء أشخاص عاديين، وتستخدم كمشاريع تجاريّة، وكمعابر لتعميم مناهــج حزب الـبـعث والفـكر الشمولي واللاديمقراطي».
وعزمت هيئة التربية والتعليم على« تنفيذ قوانين العقد الاجتماعي، واحترام ما هو خاص بالمكونين الأرمني والسرياني»، وبخصوص ما جاء على لسان رؤساء وكهنة الكنائس اعتبرتها :« مجرد أكاذيب، وبيان سياسي ضد الإدارة الذاتية بهدف التأثير عليها والتشهير بها خدمة لأسيادهم في النظام السوري» وفق لهجة بيان الهيئة .