معتبراً أن النظام «ليس بصاحب قرار» ...
اعتبر مصدر مسؤول في إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، أن النظام السوري يحاور مجلس سوريا الديمقراطية - الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية «بضغط من روسيا» وهو ليس بصاحب قرار، ورغم ذلك يعتبر نفسه «مالكاً لسوريا ويستمر بسياسته العنجهية والإقصائية».
وقال مام طلال محمد، وهو رئيس حزب السلام الديمقراطي (أحد أحزاب الإدارة الذاتية التابعة لـ PYD) في تصريح إعلامي تابعته (باسنيوز)، إن «الجولة الأولى مع النظام لم يكن حواراً أو تفاوضاً، بل كان جس نبض»، مشيراً إلى أن «اللقاء كان مرتبطاً بنتائج قمة هلسنكي بين ترامب وبوتين».
وكان مصدر مقرّب من إدارة PYD ، أكد يوم السبت الماضي، لـ (باسنيوز) أن محاولات التفاوض بين مجلس سوريا الديمقراطية والنظام السوري تجري تحت مظلة تفاهمات القوى العالمية الكبرى، الولايات المتحدة وروسيا. وقال: «لدينا مشروع الإدارة الذاتية والنظام لديه مشروع الإدارة المحلية، لنشكل لجنة مشتركة لدراسة المشروعين حتى نتفق على النقاط المشتركة إذا كان النظام فعلاً جاداً».
وقال مام طلال محمد: «أرسلنا وفداً من المختصين إلى دمشق للقاء وفد من المختصين من النظام في الجولة الثانية، إلاّ أن الوفد الذي كلفه النظام للقاء لم يكن على دراية بأي شيء حيث تفاجؤوا بمشروع الإدارة الذاتية، وما حصل ويحصل في شمالي سوريا، وكأنهم كانوا يعيشون ضمن كهف أو مغارة، حيث ليس لهم أي دراية بالمسائل السياسية»، حسب تعبيره.
وتابع أن «النظام السوري أرسل أشخاصاً كانوا يستجمون على شواطئ اللاذقية وطرطوس وليس لهم أي علم بما يجري في سوريا، فقط كانوا يتابعون قنوات النظام حتى أنهم لا يعملون أن هناك أزمة في سوريا وهناك قوات تشكلت في مناطق شمالي شرقي سوريا»، وفق قوله.
وأردف محمد، بالقول: «وفدنا لم يتفق مع وفد النظام، لأنهم لا يملكون أي قرار وليس لهم أي مشروع، فقط النظام أراد إجهاض المبادرة، ووفدنا عاد بدون أي شيء لكن نحن جادون في الحوار»، وتابع «وفدنا الثاني ذهب إلى دمشق من أجل تشكيل لجان مشتركة وفق ما اتفق عليه في اللقاء الأول، لكن النظام تهرّب وأجهض المبادرة وسيحاول إجهاض أي عملية تفاوضية في المستقبل، لأنه يرى نفسه قوياً الآن»، مشيراً إلى أن «نجاح التفاوض يتوقف على الاتفاق الروسي الأمريكي، ولا بدّ من وجود رعاية دولية للتفاوض بين الطرفين».
وكان مصدر مطلع مقرب من إدارة PYD قد كشف يوم الخميس، لـ (باسنيوز) عن وجود دعم سياسي غير معلن من جانب التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية لمجلس سوريا الديمقراطية في شمالي شرقي سوريا.