رادارات امريكية متطورة في مطاري الحسكة وكوباني تمهيدا لإقامة حظر جوي شمال شرقي سوريا

آخر تحديث 2018-08-25 00:00:00 - المصدر: باسنيوز

مصدر مقرب من قيادة سوريا الديمقراطية يكشف لـ(باسنيوز)

أكد مصدر مقرب من قيادة  قوات سوريا الديمقراطية (تشكل الوحدات الكوردية نواتها)، اليوم السبت، أن قوات التحالف الدولي التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية قامت بنصب اجهزة رادار متطورة في قواعدها العسكرية في الحسكة وكوباني تمهيدا لإقامة حظر جوي في شمالي شرقي سوريا.

وقال المصدر الذي رفض الإفصاح عن هويته، لـ(باسنيوز):« بدأت قوات التحالف الدولي بنصب أجهزة رادار  متطورة في المطار العسكري في جنوب كوباني ورميلان في الحسكة كجزء من خطة اقامة منطقة الحظر الجوي التي طرحت الولايات المتحدة تطبيقها على شمال وشرق سوريا قبل أيام».

وأضاف المصدر، أن« فرض حظر جوي كامل على المنطقة الممتدة من منبج إلى دير الزور يستوجب تنصيب مثل هذه الأجهزة في أماكن عديدة في شمال وشرق سوريا ، خاصة مطاري كوباني ورميلان وهما أهم نقطتين تم نصب رادارات فيها".

موضحاً ، أن« الولايات المتحدة أرسلت عدة شحنات من الأسلحة والعربات العسكرية مؤخرا لتعزيز قدرات قوات سوريا الديمقراطية في مناطق سيطرتها والتحضير للحملة المرتقبة ضد آخر جيوب داعش في ريف الحسكة الجنوبي» .

كما أشار إلى أن« الحظر الجوي على شمال شرقي سوريا له علاقة بجميع التطورات الأخيرة ولا سيما محاولات التفاوض بين مجلس سوريا الديمقراطية والنظام السوري وسعي الأول إلى توحيد جميع الإدارات في شمال شرق سوريا تحت مظلة إدارة مدنية ديمقراطية لشمال سوريا».

 وتابع المصدر ، بالقول أن «الحظر خطوة نحو عودة الولايات المتحدة بشكل أكثر قوة إلى الملف السوري وذلك عبر ترسيخ الوجود العسكري لقوات التحالف الدولي التي تقودها لمواجهة أطراف عدة منها إيران الأمر الذي يوحي إلى أن أمريكا لديها رؤية سياسية مختلفة عن الطروحات والمساعي الروسية، كما أنها تريد الإبقاء على خصوصية حلفائها شرقي الفرات مهما كانت التفاهمات والتوافقات الإقليمية والدولية حيال سوريا».

وكان المبعوث الجديد إلى سوريا جيمس جيفري ، وقبل تعيينه، قد قدم مقترحات خطية، تضمنت فرض «حظر جوي وبري» شرق سوريا في مسعى للقضاء على داعش ومنع ظهوره، ووقف التمدد الإيراني في المنطقة .

هذا فيما كان مصدر مطلع مقرب من الإدارة الذاتية التي تتبع لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، كشف يوم الخميس، لـ(باسنيوز) عن ان :« الولايات المتحدة الأمريكية لن تنسحب من سوريا بمجرد القضاء على تنظيم داعش، لأن التهديدات الإيرانية للمصالح الأمريكية أكثر خطورة من تهديدات داعش، وهذا يستوجب البقاء للتصدي لهذا الوجود وتحجيمه  قدر الإمكان عبر قطع التواصل البري بين إيران وسوريا».

وبخصوص طرح الأمريكان لـ«حظر جوي وبري» في شرقي الفرات كان المصدر المطلع قد افاد بأن:« الحظر يؤكد على حماية هذه المناطق ضد جميع التهديدات ومحاولات التدخل والسيطرة عليها إقليميا أو داخليا بالدرجة الأولى».

 وتابع المصدر ، بالقول أن« الحظر يؤكد على استمرار الوجود الأمريكي في سوريا لدعم قوات سوريا الديمقراطية إلى حين الوصول إلى صيغة حل سياسي في هذا البلد، وبذلك سيكون موقف سوريا الديمقراطية قويا ولا يمكن لأية جهة أخرى فرض شروطها تحت تهديد استخدام القوة العسكرية والتعدي على حدود مناطق حماية هذه القوات».

وكانت(باسنيوز) قد كشفت، الثلاثاء الماضي ، عن أن القوات الأمريكية تقوم بتوسيع مطار كوباني وتزويده بمختلف صنوف الأسلحة الحديثة، فضلاً عن توسيع مطار آخر في غربي منبج.

وقال مصدر كوردي سوري مطلع ، رفض الإفصاح عن هويته لـ (باسنيوز): «القوات الأمريكية تقوم بتوسيع مطار كوباني الواقع في قرية سبته (40 كم جنوب كوباني) وتزويده بمختلف صنوف الأسلحة الحديثة، بالإضافة إلى المعدات العسكرية الأخرى».

مضيفاً ، بالقول «كما أن هناك مطار صغير غرب مدينة منبج الواقعة شرقي حلب يستخدم لهبوط الطائرات المروحية فقط، حالياً حيث يتم العمل على توسيع ذلك المطار من قبل التحالف الدولي».

وأشار المصدر، إلى أن « شاحنات  مليئة بالأسلحة تصل بشكل يومي إلى كوباني ومنبج عبر الحدود العراقية».

ولفت المصدر إلى أن «عمل قوات التحالف الدولي بهذه الوتيرة يدل على أنها باقية في سوريا لفترة طويلة».