اتهامات صريحة من الحزب لمليشيات الحشد بالضلوع في العملية
وتّر مقتل مسؤول شنكال(سنجار) في حزب العمال الكوردستاني في ضربة جوية تركية في 15 أغسطس/آب الجاري ، العلاقات الوثيقة بين الحزب من جهة ومليشيات الحشد الشعبي والحكومة العراقية من جهة ثانية .
معلومات حصلت عليها (باسنيوز) تفيد بتوتر العلاقة بين الحزب من جهة ومليشيات الحشد الشعبي والحكومة العراقية من جهة اخرى بعد الضربة الجوية التي طالت سيارة كانت تقل قياديين اثنين من العمال الكوردستاني PKK في شنكال مع مرافقيهما ، خاصة بعد اتهامات صريحة وجهها الحزب لمليشيات الحشد والحكومة العراقية بالضلوع في عملية الاستهداف وانها تمت بعلم ومساعدة الحكومة العراقية ، وان مروحيات عراقية كانت في سماء المنطقة لحظة القصف الذي طال كوادر PKK عند نقطة تفتيش للجيش والمليشيات العراقية .
قائد قيادة شنكال في قوات بيشمركة كوردستان ، قاسم ششو، أكد لـ(باسنيوز) صحة هذه المعلومات ، بالقول " العلاقة بين العمال الكوردستاني PKK والطرف العراقي في شنكال توترت خلال الايام الثلاثة الماضية .. وبات سكان شنكال يشعرون بذلك بوضوح".
من جانبه ، مسؤول قوات ايزيدخان في مدينة شنكال (مقاتلون ايزيديون متواجدون في المدينة) ، وحول احتمالات الصدام بين مسلحي العمال الكوردستاني والقوات العراقية في شنكال ، قال لـ(باسنيوز) " هذا الامر يتوقف على ما اذا كانت الحكومة العراقية ستطالب PKK رسمياً بسحب قواته من شنكال او لا ..لان بغداد لم تطالب الحزب رسمياً بذلك حتى الان". لافتاً الى ان " الحشد الشعبي الايزيدي موجود في شنكال الى جانب الجيش العراقي الذي ينفذ الاوامر الصادرة له من بغداد" وفق قوله.
وكان حربو خضر وهو مسؤول في حزب العمال الكوردستاني PKK، والذي كان برفقة مسؤول منطقة شنكال في الحزب زكي شنكالي أثناء استهدافه من قبل الطائرات التركية ، كشف عن أن القصف جرى قرب حاجز للجيش العراقي وعلى مرأى من مروحيتين عراقيتين كانتا تحلقان في سماء المنطقة، مؤكداً بذلك معلومات كانت قد نشرتها (باسنيوز) بهذا الخصوص.
وأوضح حربو خضر، الرئيس المشترك لمجلس إدارة شنكال التابعة للعمال الكوردستاني، في حديث لقناة تلفزيونية مقربة من PKK، تفاصيل استهداف المقاتلات الحربية التركية لزكي شنكالي، قائلاً: «قبل قصف الطائرات توقفنا في مكانين مختلفين حيث كانت هناك مشاكل بين عائلتين وتم حلها، ومن ثم توقفنا عند حاجز للجيش العراقي حيث كانت الأعلام العراقية ودبابات وعربات همر الجيش العراقي موجودة فيها، وتم استهداف السيارة التي كانت تقل زكي شنكالي بصاروخ، إلاّ أنه سقط على بعد 300 متر منها»، مضيفاً «كانت سيارتي على بعد 20 متراً من سيارة شنكالي، وتم استهداف سيارة شنكالي بصاروخ ثان أصيب على إثرها بجروح، وقمنا بنقله إلى سيارة أخرى وانطلقنا به».
وبين خضر، أن السيارة التي كانت تنقل زكي شنكالي بعد أن أصيب بجروح جرى استهدافها قرب حاجز الجيش العراقي بصاروخ آخر حيث لقي مصرعه.
وحمّل المسؤول في PKK الحكومة العراقية مسؤولية الهجوم، بالقول: «كان العبادي قبل يومين من الهجوم في تركيا ومن المرجح جداً أنه اتفق مع أردوغان حول ذلك».
وأكد خضر، أن «زكي شنكالي استُهدف تحت العلم العراقي وقرب الدبابات وعربات الهمر العراقية، ولم يصب أي عنصر بالحاجز الامني العراقي ، وفيما كانت مروحيتان عراقيتان تحلقان فوق رؤوسنا أثناء القصف ولم تحركا ساكناً».
وكانت العجلة التي تم قصفها تقل كل من اسماعيل اوزدن الملقب بـ(زكي شنكالي) عضو قيادة PKK ومسؤول منطقة شنكال في الحزب ، ومظلوم روس قائد وحدات حماية شنكال YPŞ وهو كوردي من ارمينيا ، بالاضافة الى 3 مقاتلين من الحزب كانوا برفقتهم .
والمعروف أن لحزب العمال الكوردستاني علاقات وثيقة بالحكومة العراقية، وقواته في منطقة شنكال تستلم رواتبها من بغداد، وعلى الرغم من إعلان الحزب ظاهرياً سحب مقاتليه من شنكال بعد التهديدات التركية الأخيرة باجتياح المدينة، إلا أن قواته باقية هناك وتم رفع العلم العراقي على بعض من مقراته فيما تم إنزال أعلام الحزب على جميع المقرات .