وزيرة خارجية النمسا تدافع عن دعوتها بوتين إلى زفافها

آخر تحديث 2018-08-27 00:00:00 - المصدر: قناة الغد

وقالت كنايسل، في مقابلة مع صحيفة دير ستاندارد اليومية، “أرى المسألة بهذه الطريقة، لقد رسخت أساسا للثقة مع بوتين، وهو رسخ أساسا للثقة معي، وهو أمر متبادل بناء عليه سيكون بالإمكان التحدث عن أمور معينة”. 

وقد أثارت الدعوة إلى الزفاف في 18 أغسطس/آب وانحناء الوزيرة أمام بوتين في نهاية الرقصة انتقادات حادة للمعارضة، وجاءت وسط تقارير بأن وكالات الاستخبارات الأوروبية تنأى بنفسها عن فيينا. 

ورشح حزب الحرية اليميني المتطرف كنايسل لوزارة الخارجية عندما تولى السلطة في حكومة الائتلاف مع حزب الشعب (وسط يمين) في أواخر العام الماضي، ووقع حزب الحرية “اتفاق تعاون” مع حزب بوتين “روسيا الموحدة” منذ 2016. 

وقالت كنايسل، أنها دعت بوتين في يونيو/حزيران عندما كان في زيارة رسمية إلى فيينا في أثناء توزيعها دعوات الزفاف إلى المستشار النمسوي سيباستيان كورتز وغيره من الزملاء في ذلك اليوم. 

ونقل عنها قولها في المقابلة بعد عودتها من شهر العسل “لقد كان الوضع عفويا، ولم أتوقع أن يقبل الدعوة”. 

وقالت إنه خلال حفل الزفاف تحدثت إلى بوتين عن الوضع في سوريا، إلا أنها لم تكشف تفاصيل، وأكدت هي وبوتين أن الزفاف كان حفلا خاصا. 

ودافع نائب المستشار هاينز-كريستيان شتراخه من حزب الحرية عن كنايسل، وقال “لا يمكن لأحد أن يمثل النمسا بطريقة أفضل من ذلك”. 

وجاءت زيارة بوتين وسط تقارير بأن دولا غربية أخرى أصبحت أكثر قلقا من التعاون الاستخباراتي بين روسيا والنمسا بسبب شبهات بأن حزب الحرية ووزير داخليته يحاولون التأثير على وكالات الاستخبارات.

ودعت المعارضة الأسبوع الماضي إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن القومي خلال أسبوعين لمناقشة إمكانية عدم تشارك المعلومات الاستخباراتية من قبل الحلفاء مع النمسا. 

ويتهم الرئيس الروسي بالسعي إلى إثارة الانقسام بين أعضاء الاتحاد الأوروبي عبر إقامة علاقات مع أحزاب شعبوية في دول أوروبية عدة.