انتقد الاتحاد المصري لكرة القدم خطابات بعثها محامي اللاعب محمد صلاح يحدد فيها عدد من الطلبات للنجم المحترف في صفوف نادي ليفربول الإنجليزي.
وفي مؤتمر صحفي بالقاهرة، وصف أحمد مجاهد عضو مجلس إدارة الاتحاد الخطابات بأنها "لم تكن لائقة"، قائلا إنه هدد بالمطالبة باستقالة الاتحاد في حال عدم تلبية الطلبات.
كما جاء في بيان للاتحاد أن "الخطاب الموجه إلى السيد رئيس الاتحاد لا يلقى أدنى القواعد المطلوبة في الحديث بين لاعب أو وكيله المعتمد مع رأس منظومة كرة القدم المصرية".
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن رامي عباس محامي اللاعب قوله في وقت سابق عبر موقع تويتر "طلبنا ضمانات تتعلق بسلامة محمد.. وتأكيدات أن انتهاكات حقوق صوره لن تتكرر. هذا كل ما في الأمر".
ومن جهته، قال مجاهد إن وكيل صلاح طالب اتحاد الكرة بضمان سلامة اللاعب وتعيين حراسة شخصيه له، وعدم مطالبته بإجراء مقابلات سواء صحفية أو مع شخصيات عامة، أو استخدام صورة اللاعب بأي شكل دون موافقة مسبقه منه.
- تفاصيل أزمة محمد صلاح مع اتحاد الكرة المصري
وفي ما بدا إشارة إلى عباس، قال الاتحاد في بيانه إنه لن يسمح "لأي طرف ثالث بإثارة الفتنة بينه وبين أي من أبنائه". كما اتهم البيان هذا الطرف الثالث بـ"تعمد.. إثارة المشكلات وقت تجمع المنتخب وفي توقيت يضر بوحدة اللاعبين وتركيزهم".
ومن المتوقع استدعاء صلاح للعب مع منتخب مصر في مباراته أمام النيجر في إطار التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الأفريقية يوم 8 سبتمبر/ أيلول.
وهدد الاتحاد باتخاذ "الإجراءات القانونية المناسبة" لحل مثل هذه الأمور، وذلك "في حالة تمادي الطرف الثالث في مثل هذه التصرفات".
وأعرب الاتحاد عن رفض "المبالغة في الطلبات التي يمكن وصف بعضها بغير المنطقية"، غير أنه أعلن أنه قرر الرد على الخطابات "في إطارها المناسب وفقا للوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم".
أما مجاهد، فقال في المؤتمر الصحفي إن الاتحاد استجاب بالفعل لعدد من طلبات صلاح، لكنه لن يستطيع تلبية كل مطالب اللاعب.
وكان صلاح قد انتقد الاتحاد المصري لكرة القدم بسبب ما وصفه بتجاهل رسائله.
ونشر صلاح تغريدة على تويتر قال فيها "الطبيعي أن أي اتحاد كرة يسعى لحل مشاكل لاعبيه حتى يوفروا له الراحة، لكن في الحقيقة ما أراه عكس ذلك تمامًا".
وأضاف "ليس من الطبيعي أن يتم تجاهل رسائلي ورسائل المحامي الخاص بي. لا أدري لماذا كل هذا؟".
وخلال العام الحالي، توترت العلاقة بين محمد صلاح والاتحاد المصري لكرة القدم.
ويرجع التوتر إلى استخدام الاتحاد صورة صلاح كدعاية لشركة اتصالات منافسة للشركة الراعية للاعب، وزيارة بعثة المنتخب إلى كأس العالم لرمضان قديروف رئيس جمهورية الشيشان.
وقد ثارت انتقادات بشأن معسكر المنتخب المصري في كأس العالم بروسيا 2018، وسط الحديث عن حالة من الفوضى، وقيام عدد من اللاعبين بتسجيل مقاطع فيديو من داخل مقر إقامة الفريق لإحدى القنوات الفضائية مقابل مبالغ مالية.