في مثل هذا اليوم .. الإعلان عن تحرير جزيرة الخالدية في محافظة الأنبار بالكامل

آخر تحديث 2018-08-28 00:00:00 - المصدر: الحشد الشعبي

انطلقت عمليات اقتحام جزيرة الخالدية بقيادة الحشد الشعبي و اسناد القوات الأمنية صباح يوم 30/7/2016، و كانت بقيادة قوات الحشد الشعبي التي تضمنت اللواء 11، واللواء 26، واللواء 14، واللواء 28، واللواء الثاني وكتيبة الصواريخ في الحشد الشعبي و بمشاركة قوات الشرطة الاتحادية و الجيش العراقي (الفرقة الثامنة والعاشرة والفرقة 14) ، و طيران الجيش، والقوة الجوية العراقية، حيث انطلقت العمليات العسكرية من أربعة محاور شمالية وغربية وتفرعت الى ستة محاور.

كانت تقديرات الجيش في هذه المنطقة لعدد الدواعش فيها قبل بدء العملية تشير إلى أرقام تتراوح بين 250 -350 مسلحاً، وما أن انطلقت عملية التحرير بمرحلتها الاولى في يوم 30 / تموز حتى تبين أن الرقم المذكور بعيد عن الواقع كل البعد، إذ تبين أن عددهم كان قد تجاوز 1200 مسلح، ستمئة منهم قدِموا أيام عملية تحرير الفلوجة لتعزيز المسلحين فيها ومنع انهيارهم، لكنهم لم ينجحوا في الوصول إليها ومكثوا في الخالدية ليشكلوا فيما بعد القوة المقاتلة التي واجهت مجاهدينا الى جانب من بقي من مسلحي الخالدية الذين لم يزد عددهم على المئتين بعد أن فر أكثر من أربعمئة مقاتل قبل بدأ العملية بحجج مختلفة.

عندما شعر العدو في المرحلة الاولى بعجزه عن مواجهة قواتنا على طول خط التماس، لا سيما وانها اكتسحت المنطقة وضيقت الخناق عليه فيها، أصدر العدو أوامره الى أفراده في البو بالي والكرطان بالتجمع في منطقة البو كنعان، حيث تمتاز هذه المنطقة بوجود أكثر من 270 داراً متقاربة، أكثرها ضخمة البناء، ويمتلئ كثير منها بالسلاح والعتاد والمؤن، وعندما تحركت مجاميعهم باتجاه البوكنعان وكان عددهم بحدود الاربعمئة، فتحت قواتنا المتماسة معهم نيرانها المختلفة عليهم، فقتلت منهم أكثر من 325 مسلحاً ولم ينجُ إلا القليل.

وعندما وجدت قيادة الحشد أن المسلحين أعادوا تنظيمهم في البوكنعان وان مواقعهم محصنة، أعلنت انتهاء المرحلة الاولى من العملية في يوم 5/ آب ، على أمل دراسة المنطقة ومحاصرتها بشكل تام وإنهاكها بالصواريخ والمدفعية و الطيران، وهو ما حدث فعلا لاكثر من عشرة أيام متواصلة.

ففي يوم 19/آب استؤنفت العملية بمرحلتها الثانية، وتوغلت المحاور في منطقة البوكنعان، وكان القتال عنيفا ومن بيت الى بيت، اذ لم يكن يملك الدواعش من السلاح غير الخفيف، اكثر بنادقه من نوع M16 ركبوا عليها نواظير لاستعمالها في القنص، بالاضافة الى عدد من القاذفات.

أخذ العدو بالانكفاء باتجاه الجنوب ليستقر أخيراً في الدور الست والعشرين المحاذية للنهر والمتحصنة تجاه قواتنا بالشارع المرتفع عن الارض بحدود المترين، بينما راحت قواتنا تهدم الدور عليهم الواحد تلو الآخر.

توقفت المدفعية والطيران والقوة الصاروخية عن المعالجة في الستة أيام الأخيرة بسبب قرب قواتنا وعدم توفر المسافة الآمنة للمعالجة بهذا النوع من الأسلحة.

بقي اكثر من سبعين مسلحاً متحصنين بأربعة دور تحيطها أكوام من انقاض الدور المهدمة، حتى اذا حل صباح يوم الأحد 28/ آب التفّت قوة من الحشد حول المنطقة واقتحمتها وقتلت من بقي من المسلحين، وعددهم ثمانون مسلحا.

وهنا جاء اعلان نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي الحاج أبو مهدي المهندس في (28 اب 2018) عن انتهاء عمليات تحرير جزيرة الخالدية شرقي الرمادي بعد تطهير آخر معاقل "داعش" في منطقة البو كنعان، وفيما اشار إلى أن الجزيرة كانت تمثل مركز قيادة للتنظيم الإجرامي، و أكد وجود جثث 800 انغامسي داعشي في الجزيرة بينهم أميركي وصيني.