موقع اسرائيلي عن انتخابات كوردستان ونفوذ ايران : هل سيتم خيانة كوردستان مرة أخرى؟

آخر تحديث 2018-08-31 00:00:00 - المصدر: باسنيوز

قوباد طالباني يفتقر الى الخبرة ووالدته وخالته من يوجهانه

نشر موقع "اورشليم اونلاين" الاسرائيلي ، مقالاً للكاتبة الصحفية سيفان غامليل عن الانتخابات التشريعية المقررة في اقليم كوردستان في 30 سبتمبر/أيلول القادم ، مشيراً في سياقها الى قضية النفوذ الايراني في منطقة الشرق الاوسط والعراق ، والى رئيس قائمة حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني في هذه الانتخابات قوباد طالباني  .

تقول الكاتبة في مقالها المعنون ،هل ستقود الانتخابات القادمة في إقليم كوردستان إلى تعزيز المحور الإيراني في الشرق الأوسط؟ ، ان " الانتخابات باتت قريبة في اقليم كوردستان ومن المقرر أن يتم ذلك في 30 أيلول/سبتمبر "، مضيفة  أن " أحد المرشحين في هذه الانتخابات ، هو قوباد طالباني ، الذي يرأس قائمة الاتحاد الوطني الكوردستاني الانتخابية ، هو حليف وثيق لإيران. في حال انتخابه ، سيشكل هذا تهديدًا كبيرًا للولايات المتحدة وإسرائيل ودول الخليج العربي وكل شخص آخر لا يريد أن يشهد تعزيز المحور الإيراني في منطقة الشرق الأوسط " .

وتضيف الكاتبة ، ان "عائلة قوباد طالباني  وبالتحديد أخوه وأبناء عمومته ، لعبوا دورا محوريا في قضية كركوك العام الماضي ، حيث سلّموا هذه المنطقة المهمة استراتيجياً إلى العراق وإيران ، دون خوض معركة". وتوضح " بالنسبة للكورد ، كانت هذه هزيمة مدمرة. في أعقاب غزو كركوك ، قام الجيش العراقي وحلفاؤه ، باعمال خطف واغتصاب ، واعتقال من يحملون أسلحة ، والاعلام الكوردستانية ، والذين دعموا الحزب الديمقراطي الكوردستاني " . وتتابع " بالإضافة إلى ذلك ، تم حرق منازل الكورد ونهبها. كما تم تهجير الآلاف من الكورد. وبصرف النظر عن هذه التكلفة الإنسانية الخطيرة ، فقد تعرض الشعب الكوردي للضعف الاقتصادي والسياسي بشكل كبير".

وتمضي الكاتبة ، بالقول " بالنسبة للإسرائيليين والأميركيين ، فإن إضعاف كوردستان كان اضعاف ماكان في السابق منطقة عازلة امام الهلال الشيعي ما مكّن الإيرانيين من السيطرة الفعالة دون انقطاع من الخليج الفارسي إلى البحر الأبيض المتوسط ​​دون أي نوع من العراقيل". وتتابع "هذا يمكّن إيران من أن تشكل تهديدًا استراتيجيًا مباشرًا لإسرائيل على طول حدودها من خلال قدرتها على جلب أسلحة متطورة مباشرة من طهران إلى مرتفعات الجولان".

كما تشير كاتبة المقال الى انه " قبل غزو كركوك ، كان الكورد منطقة عازلة تفصل إيران والعراق عن سوريا ، مما يجعل من الصعب بدرجة أكبر على إيران أن تهدد حدود إسرائيل بشكل مباشر."

وتمضي بالقول " مع ذلك ، ورغم أن المنطقة العازلة الكوردية فقدت الكثير من نفوذها ، فإنها لا تزال موجودة " ، وتؤكد " إذا اختفت هذه المنطقة العازلة تماماً ، فإن كل أمل في أن تفقد إيران يومًا ما إمبراطورية الهلال الشيعي ، ستختفي ".

وتعود كاتبة المقال ، للحديث عن  رئيس قائمة حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني في انتخابات برلمان كوردستان قوباد طالباني ، وتشير إلى أن " الطالباني نفسه ليس لديه الكثير من الخبرة السياسية. والدته وشقيقه وخالته هم الذين يعطونه الأدوات اللازمة للحكم ويوجهانه . إن السبب الوحيد لوجوده كنائب رئيس وزراء كوردستان في الوقت الراهن ، وهو يرأس قائمة الوطني الكوردستاني للانتخابات البرلمانية في كوردستان ، هو بسبب نفوذ عائلته " .

وتشير الكاتبة الصحفية سيفان غامليل في مقالها الى تأريخ عائلة قوباد طالباني، وتكتب " لذلك ، فإن عائلته ، ستكون من ضمن المؤثرات الرئيسية إذا فاز في الانتخابات ، وفي عام 1966 ، قام والد قوباد طالباني وجده بشق الثورة الكوردية باختيارهم العمل مع النظام العراقي وإيران ". وتضيف " في عام 1996 ، جلبوا إيران إلى كوردستان من أجل القضاء على الحزب الديمقراطي الكوردستاني". كما وتشير الى ان " قوباد طالباني ، الذي يفتقر إلى الخبرة ، سوف يعتمد على عائلته ليخبروه كيف يحكم ".

وتختم الكاتبة ، مقالها بالقول " إن كل من يهتم بشرق أوسط حر ، بعيداً عن النفوذ الشنيع لجمهورية إيران الإسلامية ، يجب أن يهتم ويراقب انتخابات إقليم كوردستان عن كثب . هل سيتم خيانة كوردستان مرة أخرى؟ هل سيصبح الهلال الشيعي الذي يشكل بالفعل تهديدًا استراتيجيًا لدولة إسرائيل أكثر قوة؟ الوقت سوف يبين ذلك . ينبغي أن نأمل ألا يتمكن المحور الايراني من تمكين وترسيخ نفسه ، مما يشكل تهديدًا استراتيجيًا ليس لنا فقط كإسرائيليين بل للعالم الحر بأكمله " .