مسؤول حكومي: بغداد لاتهتم بمناشداتنا المستمرة
أعلن مسؤول محلي في محافظة ذي قار العراقية (مركزها الناصرية) ، اليوم الاثنين ، عن نزوح مئات السكان المحليين من احدى المناطق الواقعة في جنوب المحافظة بسبب شح المياه.
وبالاضافة لاقدام كل من تركيا وايران على تقليل حصة العراق المائية من الانهار التي تنبع من اراضيهما بسبب انشاءهما سدوداً ومحاولة ملئها، فقد انخفض معدل تساقط الامطار هذا العام على نحو غير مسبوق منذ ثمانية.
وتشهد مناطق أهوار الجبايش والحمّار والفهود في ذي قار انخفاضاً كبيراً بمناسيب نهر الفرات مما يجعل الحياة في تلك المناطق صعبة للغاية.
وسبق أن حذرت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) في دراسة جديدة من تناقص المياه العذبة بشكل ملحوظ في 19 منطقة حارة حول العالم ولاسيما في العراق.
وقال النائب الأول لمحافظ ذي قار عادل الدخيلي في بيان إن "أكثر من 1200 عائلة غادرت ديارها وممتلكاتها بسبب شح المياه الواصلة إلى مناطقها والتوجه الى مدن ومحافظات اخرى بحثا عن اماكن تتوفر فيها مصادر المياه".
كما أكد الدخيلي " نفوق أعداد كبيرة من المواشي وتهديد الثروة الحيوانية التي تعرضت لضرر كبير في مناطق أهوار الجبايش والحمّار والفهود الى جانب صعوبة توفير مياه صالحة للشرب او للزراعة بسبب تجاوز عدد من المحافظات على الحصة المائية للمحافظة".
وقال الدخيلي إنه اجرى جولة برفقة عدد من المسؤولين المحليين "للوقوف على حجم مصادر المياه وفتح مناسيب جديدة من خلال معالجة الأنهر المتفرعة كحلول وقتية للازمة المائية المستعصية في ظل غياب اهتمام الحكومة المركزية بالمناشدات المستمرة".
ويرجع انحسار المياه بسبب السدود في دولتي المنبع تركيا وإيران واللتين تقولان إنهما تعانيان أيضا من موجات جفاف وإن بناء السدود مسألة أمن قومي.