قال إن النظام يشترط رفع سوريا الديمقراطية لعلمه في المعركة ...
أكد مصدر مقرب من الإدارة الذاتية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، اليوم الاثنين، أن عدم مشاركة قوات سوريا الديمقراطية (تشكل الوحدات الكوردية نواتها) في معركة إدلب إلى جانب النظام السوري، جاء نتيجة الموقف الأمريكي الرافض لمشاركتهم من جهة، وعدم وجود تفاهمات مع النظام السوري من جهة أخرى.
وقال المصدر الذي رفض الإفصاح عن هويته لـ (باسنيوز)، إن «قوات التحالف الدولي التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية ترفض مشاركة قوات سوريا الديمقراطية مع قوات النظام وميلشياته، سواء في إدلب أو في منطقة أخرى».
وأضاف أن «النظام السوري يقبل مشاركة قوات سوريا الديمقراطية في معركة إدلب شريطة رفع علم النظام، فيما لا تقبل الأخيرة ذلك لعدم وجود تفاهمات بين الطرفين حتى الآن حول الوضع السوري عموماً والكوردي بشكل خاص».
وأشار المصدر إلى أن «الأولوية لقوات سوريا الديمقراطية الآن هي استعادة عفرين الواقعة تحت سيطرة الجيش التركي وميليشياته من المعارضة السورية، بينما النظام لا يولي أي اهتمام بذلك حتى الآن»، وفق قوله.
وكان الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية رياض درار، قد قال يوم الجمعة، لـ (باسنيوز): «لا علاقة لنا بما يجري في إدلب بين قوات النظام والفصائل المسلحة .. هناك من يتبنى حل هذه المشكلة ونحن معنيون بعفرين فقط».
ونفى درار مشاركة قوات سوريا الديمقراطية في معركة إدلب المحتملة، وقال: «لدينا خطة في عفرين وقواتنا تعمل بدون مشاركة مع أحد ولا ضامن من أي طرف دولي».
وكان الناطق الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية (تشكل الوحدات الكوردية نواتها)، قال في وقت سابق، إن ‹قسد› على استعداد لمحاربة «الإرهاب» في إدلب إذا وجه النظام لهم دعوة، نافياً التوصل إلى أي اتفاق بصدد معركة إدلب حتى اللحظة.
وقال كينو غابريل في تصريح صحفي تابعته (باسنيوز): «إننا جاهزون لتحرير جميع المناطق السورية من الإرهاب والاحتلال التركي.. لم يتم إرسال أي مقاتل من قوات سوريا الديمقراطية إلى مناطق إدلب وما شابه بسبب عدم التوصل إلى أي اتفاق مع النظام».
وأضاف «في حال وصلتنا مناشدات من الأهالي أو دعوة من النظام السوري لنا ستكون هناك خطة بموجب اتفاق للمشاركة في المعركة وسيكون هناك مصالح مشتركة بين طرفي المعركة دون الاستفادة لصالح طرف واحد».
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية (تشكل الوحدات الكوردية نواتها) على 28 في المائة من مساحة البلاد، لتكون بذلك ثاني قوى مسيطرة على الأرض، بعد قوات النظام التي تسيطر على نحو 60 في المائة.