مذكراً اهالي المدينة بحدث تأريخي لايمكن نسيانه
ابدى الزعيم الكوردي مسعود بارزاني، اليوم الاربعاء، تضامنه مع سكان البصرة اثر وقوع ضحايا في التظاهرات الاحتجاجية التي تصاعدت وتيرتها خلال اليومين الماضيين .
وقال الرئيس بارزاني ، في بيان طالعت(باسنيوز) نسخة منه "حزينون جداً من أجل البصرة واحداث الايام الماضية التي جرت فيها ونعلن تضامننا مع عوائل الضحايا ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى".
وكانت تظاهرات احتجاجية شهدتها البصرة نهار وليل امس الثلاثاء ادت الى مقتل واصابة العشرات من المتظاهرين برصاص قوات الامن العراقية ، حيث يطالب المتظاهرون بتوفير مياه صالحة للشرب وتحسين الخدمات ومكافحة الفساد.
وأضاف الرئيس بارزاني ، بالقول" التظاهر السلمي وحرية التعبير من حق الناس و من حق سكان البصرة ان يعيشوا حياة كريمة ". مبدياً استغرابه من أن يعاني سكان "أغنى مدينة في العالم" من الحرمان والإهمال وتفشي الامراض وان لايجدوا مياه صالحة للشرب ، لافتاً الى انه " لامبرر لهذه المحرومية وهذا الاهمال".
وعمت المظاهرات مدناً بجنوب العراق ومنها البصرة التي تعاني من الإهمال بعد انقطاعات في الكهرباء خلال شهور الصيف الحارة ، وعدم توفر فرص العمل، والافتقار إلى الخدمات الحكومية وابرزها عدم توفر مياه صالحة للشرب ، وكذلك المعاناة من تفشي الفساد .
وذكر الزعيم الكوردي بحادثة استقبال البصريين للزعيم الكوردي الراحل مصطفى بارزاني ورفاقه عند عودتهم من منفاهم من الاتحاد السوفيتي بعد لجوئهم اليها لسنوات طويلة نتيجة نضالهم ضد الظلم والتمييز ، ودخولهم العراق من جهة البصرة ، قائلاً " لن ننسى اللطف والكرم والمحبة التي استقبل بها أهلنا في البصرة للخالد مصطفى بارزاني ورفاقه عند عودتهم من الاتحاد السوفيتي عام 1959".
وتابع " نعلن عن تضامننا ومساندتنا لمواطني البصرة ونطالب باحترام حقوقهم وتنفيذ مطالبهم وهي من ابسط الحقوق التي يجب توفيرها لكل انسان".
ودعا الزعيم الكوردي سكان البصرة الى التظاهر بشكل سلمي وتجنب العنف من اجل سلامتهم ، مطالبا السلطات العراقية باحترام الحقوق المشروعة للبصريين.
وختم بالقول " بالتأكيد فإن مواطني اقليم كوردستان لن يألو جهداً في مساعدة مواطني البصرة وسيفعلون مابوسعهم من اجل ذلك".