داعياً إلى محاكمة المسؤولين عن قتل المحتجين ...
طالب تحالف ‹سائرون› المدعوم من رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، اليوم الأربعاء، بإقالة قائد عمليات البصرة ومحاكمة المسؤولين عن القتل خلال الاحتجاجات الدامية التي حدثت يوم أمس.
وتشهد مدينة البصرة جنوبي العراق، من مساء أمس، تصعيداً غير مسبوق، حيث خرجت الأحداث والاحتجاجات عن السيطرة بعد مقتل عدد من المحتجين برصاص قوات الأمن وإصابة العشرات.
وقتل 6 متظاهرين وأصيب أكثر من 60 آخرين، الثلاثاء، على يد القوات الأمنية العراقية، في الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها مدينة البصرة.
وقال تحالف الصدر في بيان، إن «تحالف سائرون يتابع بقلق شديد التطورات المحزنة في البصرة العزيزة وما يتعرض له أهلنا فيها من معاناة اليمة على الأصعدة كافة».
وطالب التحالف بإقالة قائد عمليات البصرة ومحاكمة من أعطى أوامر إطلاق الرصاص الحي على المواطنين.
ودعا البيان الحكومتين الاتحادية والمحلية إلى الانتقال من مرحلة إطلاق الوعود إلى مرحلة الإنجاز الفعلي والاستجابة لمطالب المواطنين.
وطالب البيان الأجهزة الأمنية «بمنع استخدام القوة في مواجهة مواطنين يطالبون بحقوق مشروعة ووفق ممارسة حقهم في التظاهر وهوحق كفله الدستور».
وكان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، يان كوبيش، قد أعرب عن قلقه الشديد إزاء وقوع ضحايا أثناء احتجاجاتٍ عنيفةٍ على نقص الخدمات العامة الحيوية في محافظة البصرة.
ودعا يان كوبيش في بيان، اليوم الاربعاء، تلقت (باسنيوز) نسخة منه، إلى «التهدئة» كما حث السلطات على «تجنب استخدام القوة غير المتناسبة والقاتلة ضد المتظاهرين وتوفير الحماية اللازمة لأهل البصرة وضمان حقوق الإنسان في سياق حماية القانون والنظام والتحقيق مع أولئك المسؤولين عن اندلاع أعمال عنف».
كما دعا الممثل الخاص حكومة العراق إلى «بذل قصارى جهدها للاستجابة لمطالب المواطنين المشروعة بتوفير المياه النظيفة وإمدادات الكهرباء على وجه السرعة».
وليلة أمس، أكدت مصادر من المدينة، سماع دوي إطلاق نار في عدد من أحياء ومناطق البصرة، فيما أحرق المتظاهرون المحتجون على نقص الخدمات العامة ومياه الشرب، مبنى محافظة البصرة بشكل كامل، كما تم استهداف القوات الأمنية بقنبلة يدوية، ما أدى إلى إصابة عدد من أفراد هذه القوات، كما تم إحراق سيارتين للشرطة.
وقد سارعت السلطات العراقية إلى إعلان حظر التجوال الشامل في البصرة، فيما بالتزامن دعا المتظاهرون إلى تشكيل لجان شعبية في بعض مناطق البصرة للحفاظ على الممتلكات العامة بعد اختفاء مظاهر السلطة فيها .
وقال الناطق باسم الداخلية العراقية سعد معن: «نرفض استخدام الرصاص الحي وندعو المتظاهرين إلى عدم التعرض للممتلكات العامة والخاصة».
هذا فيما أفادت الأنباء بانسحاب الجيش العراقي من منطقة كرمة علي في محافظة البصرة ليلة امس ، وترك آلياته العسكرية.