مشددة على ضرورة محاسبة المعتدين على المتظاهرين
كشفت مفوضية حقوق الانسان في العراق، اليوم الخميس، عن وجود استياء دولي من ما يتعرض له المتظاهرون في محافظة البصرة (جنوبي البلاد).
وقال عضو المفوضية علي البياتي، لـ(باسنيوز)، ان "توفير الماء الصالح للشرب في البصرة ليس بالامر المستحيل ، فـ18 الف شخص راجعوا المستشفيات جراء التسمم بالمياه الملوثة "، مبينا ان "المجتمع الدولي مستاء مما يتعرض له المتظاهرون في البصرة، وهذا ما أكده لنا ممثلون عن المنظمات الدولية الانسانية والحقوقية".
وأضاف البياتي ، ان " استجابة الحكومتين المركزية والمحلية لأزمة البصرة لم يكن بالمستوى المطلوب"، مشددا على "ضرورة محاكمة ومحاسبة من قام بالاعتداء على المتظاهرين، من القوات الأمنية أو غيرهم".
وتشهد محافظة البصرة منذ اشهر تظاهرات غاضبة تطالب بتوفير الخدمات وفي مقدمتها الماء الصالح للشرب والكهرباء، وتطورت الى الاحتجاجات الى اشتباكات مع القوات الامنية، ما ادى الى مقتل عدد من المتظاهرين واصابة اخرين.
وتصاعدت المطالب السياسية والشعبية بمحاكمة ضباط عراقيين؛ لاستخدامهم “العنف المفرط” ضد المحتجين في محافظة البصرة ، خلال اليومين الماضيين، ما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات المتظاهرين.
وقالت وزارة الصحة العراقية، يوم الأربعاء، إن حصيلة ضحايا الاضطرابات في المدينة بلغت 70 شخصًا بين قتيل وجريح؛ بسبب استخدام القوات الأمنية الرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع.
ونظم ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة واسعة تطالب رئيس الوزراء حيدر العبادي بإقالة قائد عمليات البصرة جميل الشمري، ومحاكمة القيادات الأمنية التي أطلقت النار على المحتجين .
كما طالب تحالف “سائرون”، المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، بإقالة قائد عمليات البصرة ومحاكمة من أعطى أوامر إطلاق الرصاص الحي على المواطنين العزل.