المحتجون لا زالوا في الشوارع ...
أعاد الأمن العراقي، مساء اليوم الخميس، فرض حظر التجوال في مدينة البصرة جنوب البلاد، حتى إشعار آخر، للسيطرة على متظاهرين أشعلوا النيران في العديد من المقار الحكومية والمكاتب الحزبية بالمحافظة.
وقالت مصادر أمنية، إن قيادة عمليات البصرة فرضت حظر التجول داخل المدينة في وقت متأخر مساء اليوم وحتى إشعار آخر.
وأضافت أن المتظاهرين لا يزالون يتجولون في الشوارع، ولا يمكن توقع فيما إذا كانوا سيلتزمون بالحظر من عدمه.
وأكدت مصادر متقاطعة، أن قوات الجيش والشرطة انسحبت من معظم شوارع المدينة خشية الاحتكاك مع المتظاهرين.
يأتي ذلك في ظل تصاعد أعمال عنف ترافق احتجاجات شعبية تطالب بتحسين الخدمات، وتوفير فرص العمل، ومحاربة الفساد، بالمحافظة الغنية بالنفط.
وقالت وسائل إعلام عراقية، إن مستشفى الصدر التعليمي في محافظة البصرة استقبل مساء اليوم، 30 شخصاً أصيبوا بحالات اختناق وكسور أثناء التظاهرات التي خرجت اليوم.
وظهر اليوم، فرضت السلطات الأمنية حظر التجوال في المحافظة، لكنها ألغت القرار قبل بدء سريانه، قبل أن تعيد فرضه مرة أخرى.
ومساء الخميس، أضرم متظاهرون، النيران بمقرات حكومية ومكاتب أحزاب شيعية، فضلًا عن مكاتب قنوات تلفزيونية بمحافظة البصرة، بحسب مصادر متطابقة.
ويلقي المتظاهرون باللوم على الأحزاب الشيعية الحاكمة بعدم توفر الخدمات الأساسية مثل الماء والكهرباء واستشراء الفساد في دوائر الدولة على مدى سنوات طويلة.
وخلفت الاحتجاجات العنيفة المندلعة بالبصرة منذ مطلع الشهر الجاري، 9 قتلى في صفوف المتظاهرين.
ومنذ بدء الاحتجاجات بالبصرة، في 9 يوليو/ تموز الماضي، وصل العدد الإجمالي للقتلى 24 متظاهراً، حسب أرقام المفوضية العليا لحقوق الإنسان.