وصول تعزيزات امنية اضافية من بغداد الى المدينة
خول رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته حيدر العبادي، ليل الجمعة - السبت، القوات الأمنية، التعامل بحزم مع "أعمال الشغب" التي ترافق التظاهرات في محافظة البصرة.
وترأس العبادي اجتماعا أمنيا في قيادة العمليات المشتركة لمناقشة الوضع الامني في البصرة، والاحداث التي حصلت، ووجه بـ "تعزيز الامن وحماية الخدمات"، وفق ما ذكرت محطة "العراقية" شبه الرسمية.
وجاء في بيان لقيادة العمليات عقب الاجتماع، طالعت(باسنيوز) نسخة منه : " تابعت قيادة العمليات المشتركة الأحداث الجارية في محافظة البصرة من بداية انطلاق التظاهرات فيها ووجهت القوات الامنية ان تتعامل بمسؤولية عالية وضبط النفس مع المتظاهرين طيلة الايام الماضية " ، مضيفاً " وتطور الأحداث خلال الـ 72 ساعة الماضية الى الشغب والأضرار بالمال العام والخاص واستهداف القوات المسلحة والقوات الامنية ومؤسسات الدولة والمنشآت الحيوية والمقار الحكومية والممثليات الدبلوماسية والمصالح الخاصة بالمواطنين ووصلت الأحداث الى استهداف المشاريع الخدمية".
وأضاف البيان ، أن " قيادة العمليات المشتركة اتخذت إجراءات استثنائية للحفاظ على الامن وحماية المصالح العامة والخاصة واصدرت الأوامر بتخويل القوات الامنية بالتعامل بحزم مع اعمال الشغب التي رافقت التظاهرات وحماية المؤسسات العامة والخاصة واتخاذ الإجراءات المناسبة لفرض القانون وعلى القوات الامنية تنفيد هذه الأوامر واتخاذ الإجراءات القانونية الشديدة".
وأهاب البيان، بالمواطنين "التعاون مع القوات الامنية" وبـ"الابتعاد عن اي تجمع يستهدف التقرب من المؤسسات وعدم التجمع والتنقل بمجموعات من منطقة الى اخرى والالتزام بالتوصيات الامنية الاستثنائية".
هذا فيما أفاد مصدر امني، اليوم السبت ، بوصول قوة أمنية قادمة من بغداد الى المحافظة وبانتشار قوة كبيرة من جهاز مكافحة الارهاب حول المقار الحكومية والمصارف ومؤسسات الدولة في البصرة التي يسيطر المتظاهرون على أغلب مناطقها .
وبحسب مصادر من داخل المدينة التي تم فرض حظر للتجوال فيها ، فإن الوضع الامني باتت خارج السيطرة .
وكان الآف المحتجين في محافظة البصرة قد خرجوا في تظاهرات غاضبة، خلال الايام الثلاثة الماضية ، تصاعدت حدتها الخميس والجمعة، حيث أحرق المتظاهرون مقرات أحزاب سياسية وفصائل في مليشيات الحشد الشعبي ، فضلا عن مبان حكومية ومبنى القنصلية الايرانية .
كما قطع متظاهرون طريق ميناء أم قصر وطريق حقل غرب القرنة حيث تعمل شركة "لوك أويل" الروسية ، فيما خرجت تظاهرات مساندة لاحتجاجات البصرة في كل من بغداد، كربلاء، النجف، وميسان .
ويطالب المحتجون بخدمات ومياه صالحة للشرب وبفرص عمل ومحاسبة المفسدين.
وكانت مصادر امنية مطلعة، أفادت مساء الجمعة ، بدخول القوات الأمنية حالة الإنذار القصوى "ج" في العاصمة العراقية بغداد ، تحسباً لوقوع أي "طارئ" .
وبحسب تلك المصادر ، فإن "القوات الأمنية في بغداد دخلت بحالة الإنذار القصوى، بالتزامن مع الاحداث التي تشهدها محافظة البصرة والتي تصاعدت خلال الايام الثلاثة الماضية ".
لافتة الى أن "القوات الأمنية استنفرت كامل جهودها استعداداً لأي طارئ قد يطرأ".
ووصلت حصيلة قتلى الاحتجاجات الشعبية بمدينة البصرة إلى 11 شخصاً وهشرات الجرحى برصاص الامن ، خلال أسبوع ، فيما البرلمان العراقي قرر الجمعة عقد جلسة استثنائية اليوم السبت لمناقشة الأوضاع في المدينة .