ميليشيات الحشد تنتشر بشوارع المدينة ...
فرضت السلطات العراقية، اليوم السبت، حظراً شاملاً للتجوال في محافظة البصرة العراقية، وذلك بعد 5 أيام من الاحتجاجات العنيفة التي شهدت سقوط العديد من القتلى والجرحى، وإحراق العديد من المقار الحكومية والحزبية، وكذلك مبنى القنصلية الإيرانية.
وذكرت مصادر من المدينة، أن حظر التجوال بدأ تطبيقه في حدود الساعة الرابعة عصراً بالتوقيت المحلي.
وأكدت أن مجموعات من ميليشيات الحشد الشعبي بدأت تنتشر في شوارع البصرة مع سريان حظر التجوال.
وأوضح رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة جبار الساعدي، أن حظر التجوال في المحافظة سوف يستمر لغاية الساعة السابعة من صباح يوم غد.
وأضاف في تصريح صحفي، أن «حظر التجوال فرض لضبط الأمن في البصرة بعد الأحداث التي شهدتها المحافظة أمس».
ويأتي هذا القرار في وقت يعقد فيه البرلمان العراقي جلسة طارئة واستثنائية لبحث أحداث البصرة، بحضور رئيس مجلس الوزراء والوزراء المعنيين.
وكانت السلطات العراقية ألغت، الأربعاء، قرار حظر التجوال، الذي كان من المفترض أن يسري مفعوله في البصرة، للتصدي للاحتجاجات المتصاعدة هناك.
واشتدت حدة التظاهرات في البصرة خلال الأيام القليلة الماضية، حيث شهدت المحافظة حرق مبنى مجلس المحافظة ومقار أحزاب سياسية منها مقار منظمة بدر وحزب الدعوة والفضيلة وعصائب أهل الحق، فيما أحرق المتظاهرون مساء أمس مبنى القنصلية الإيرانية في المدينة.
وأدت احتجاجات الجمعة إلى مقتل 3 أشخاص، وإصابة نحو 50 آخرين، بحسب وزارة الصحة العراقية. وأفادت مصادر عراقية أن الضحايا سقطوا برصاص ميليشيات ‹عصائب أهل الحق›، الموالية لإيران.
وقالت مصادر أمنية، صباح اليوم، إن مسلحين مجهولين استهدفوا اليوم مطار البصرة الدولي بأربع قذائف هاون. ويضم المطار مبنى القنصلية الأمريكية في المحافظة.
وتشهد محافظة البصرة منذ أشهر تظاهرات غاضبة تطالب بتوفير الخدمات وفي مقدمتها الماء الصالح للشرب والكهرباء، وتطورت إلى تدخل القوات الأمنية، ما أدى إلى مقتل عدد من المتظاهرين وإصابة آخرين.