المتحدث باسم "الآسايش" يوجه رسالة "شديدة اللهجة" إلى دمشق على خلفية اشتباكات القامشلي

آخر تحديث 2018-09-09 00:00:00 - المصدر: رووداو

رووداو - أربيل

وجه المتحدث باسم قوى الأمن الداخلي التابعة للإدارة الذاتية، علي الحسن، رسالة شديدة اللهجة إلى الحكومة السورية على خلفية الاشتباكات التي جرت في مدينة القامشلي بكوردستان سوريا، مشدداً على أن "دخول دوريات تابعة للنظام إلى مناطقنا بهدف اعتقال شبابنا أمر غير مقبول". 

وقال الحسن في تصريح أدلى به لشبكة رووداو الإعلامية إن "ما حصل اليوم هو أن دورية تابعة للنظام مؤلفة من ثلاث سيارات دخلت إلى مناطقنا لاعتقال عدد من الشبان بتهم مختلفة، وعند وصولهم إلى إحدى النقاط العسكرية التابعة لقواتنا، بادرت بالاعتداء على قواتنا بإطلاق النار من أسلحة خفيفة ومتوسطة، فردت قوات الآسايش بالمثل على الاعتداء وعلى مصدر النيران، وكانت المحصلة 11 قتيلاً للنظام وجريحين وسبعة شهداء من قوات الآسايش وجريح".

وأردف يقول: "نحن كقوى الأمن الداخلي أصدرنا بياناً بهذا الخصوص وأوضحنا للرأي العام ولشعبنا وأعلنا عن المحصلة".

وأكد أن "دخولهم (عناصر النظام) إلى مناطقنا لاعتقال شبابنا أمر غير مقبول، نحن في قوى الأمن الداخلي مهمتنا حماية المواطنين والهدف من وجودنا هو توفير البيئة الآمنة للمواطنين"، لافتاً إلى أنه "في حال يتم اعتقال شباب ضمن مناطقنا ستكون رسالتنا واضحة بأننا لن نقف مكتوفي الأيدي في مواجهة اعتقال الشبان".

وعن الوضع الحالي في مدينة القامشلي، أجاب المتحدث باسم قوى الأمن الداخلي التابعة للإدارة الذاتية أن "القوات الآسايش في حالة استنفار قصوى وجاهزية عالية لأي طارئ، ولو تكرر ما حصل صباح اليوم فستكون رسالتنا واضحة أيضاً".

كما أوضح أن "الوضع في مدينة القامشلي الآن يسوده الهدوء والحذر، ونحن في حالة استنفار قصوى وجاهزية عالية لتجنب أي احتمالات أو أي هجوم مفاجئ، وندعو المواطنين إلى الالتزام بالتعليمات التي ستنشر من خلال البيانات الرسمية في حال حدوث أي طارئ".

وأضاف: "نحن كنا جاهزين أصلاً لمواجهة أي طارئ، أو محاولة لاختراق الأجواء الآمنة، ونطمئن الأهالي بأننا موجودون ونضحي بأنفسنا لحمايتهم مهما كانت الأسباب أو الجهات".

يشار إلى أن الحكومة السورية لم تصدر أي بيان أو توضيح حول حصيلة الاشتباكات التي اندلعت بين قواتها الأمنية وقوات الإدارة الذاتية حتى إعداد هذا الخبر. 

وتأتي هذه الاشتباكات في الوقت شهدت فيه القامشلي بوقت سابق، مظاهرات من قبل المسيحيين تنديداً بإغلاق مدراس السريان من قبل الإدارة الذاتية ورفض المناهج التعليمية التي فرضتها الإدارة على مناهج المحافظة.