رئيس سوريا الديمراطية: لا تلعبوا بالنار ...
قال محافظ الحسكة (التابع للنظام السوري) في غربي كوردستان (كوردستان سوريا)، إن قوات سوريا الديمقراطية (تشكل الوحدات الكوردية نواتها) حاولت الاعتذار وطلبت التهدئة، بعد الاشتباكات التي جرت أمس في قامشلو وأوقعت أكثر من 20 قتيلاً من الجانبين، إلا أن الحكومة السورية رفضت ذلك، معتبراً أن «لا تفاوض على الدم والثأر»، حسب قوله.
وقال محافظ الحسكة جاير الموسى في تصريح إعلامي: «إن الجريمة التي ارتكبتها الآسايش من خلال الكمين الذي نفذته مستهدفة إحدى دوريات الجيش العربي السوري لن تمر مرور الكرام»، مشيراً إلى أن «الحكومة السورية رفضت الاعتذار الذي قدمته قوات سوريا الديمقراطية عن الحادثة محاولة تبرير الموقف على إنه تصرف فردي».
وأضاف أن «دمشق تعتبر أي متعامل مع الولايات المتحدة الأمريكية على أنه خائن، حيث أن رفض دعوات الحوار سيقابله عمل عسكري للجيش العربي السوري لاستعادة السيطرة على كامل التراب السوري».
وبخصوص مقتل عناصر النظام السوري، قال الموسى: «دورية من الجيش السوري كانت تتجه وبشكل اعتيادي إلى الطرف الجنوبي من مدينة قامشلو ومن المعتاد أن تمر الدوريات على حاجز الأسايش، وفي تمام الساعة العاشرة من صباح السبت، عمدت عناصر الآسايش إلى تطويق سيارات الدورية وإطلاق النار بشكل عشوائي ما أدى لارتقاء مجموعة من العسكريين»، وأضاف «إلا أن هؤلاء الأبطال الذين غدر بهم ردوا على مصادر إطلاق النار برغم عدم توقعهم للغدر وتمكنوا من قتل مجموعة من الخونة»، بحسب وصفه.
وكانت القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي (الآسايش) قالت في بيان تلقت (باسنيوز) نسخة منه: «قامت دورية تابعة للنظام مؤلفة من ثلاثة سيارات بالدخول إلى مناطق سيطرة قواتنا في مدينة قامشلو, واعتقال المدنيين العزل».
وتابع البيان «أثناء مرورهم من إحدى نقاطنا العسكرية قام عناصر الدورية باستهداف قواتنا بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة لترد قواتنا على هذا الاعتداء لينجم عنه قتل أحد عشر عنصراً من عناصر النظام وجرح إثنين فضلاً عن استشهاد سبعة من رفاقنا و جرح واحد».
وتعهد بيان الآسايش «بالتصدي لأي جهة تحاول الاعتداء على مكتسبات الشعب ووحدته أو تحاول زعزعة أمن وسلامة المواطنين» وفق لهجة البيان.
من جانبه، قال رياض درار الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية على صفحته في ‹فيس بوك›: «يخطئ ممثلو النظام حين يظهرون عنجهيتم في مناطق الإدارة الذاتية، وقد ارتكب عضو القيادة القطرية إثماً في تصعيده وتهديده حين التقى بعض ممثلي الكنيسة وحين حرض على فتنة بين المكونات، ولايعتقد المتربعون في المربعات الأمنية أنهم ممتنعون على الوصول إليهم حين يتطاولون على السلم الاجتماعي ويرتكبون إثم التحريض أو التهديد».
واضاف «في شمال شرق سوريا تخلى النظام عن مسؤولياته فقامت قوى من المجتمع نظمت نفسها وحاربت الإرهاب وهي تسعى للسلام الوطني وتريد شريكاً للسلام، فلا يلعب أحد بالنار فقد يحرق نفسه».
وكان مصدر مطلع من مدينة قامشلو قد قال لـ (باسنيوز)، إن «اشتباكات وقعت بين آسايش PYD وعناصر الأمن العسكري التابع للنظام على طريق الحسكة بالقرب من السياحي، ما أسفر عن مقتل نحو 13 عنصراً من النظام السوري فضلاً عن وقوع خسائر بشرية من الطرف الآخر».
فيما ذكرت مصادر مطلعة، أن هذه الاشتباكات نشبت بعد مرور عدد من المركبات التابعة للنظام والمحملة بالذخيرة صوب المربع الأمني، ما دفع بقوات PYD إلى اعتراضها، الأمر الذي تطور إلى اشتباكات أسفرت عن سقوط قتلى ومصابين.
وكان عناصر الأمن السوري قد اعتقلوا أكثر من 50 شاباً كورياً مؤخراً في مدينة قامشلو بهدف سوقهم إلى الخدمة العسكرية.