رفع علمه في العديد من القرى ...
أفادت مصادر محلية من ريف عفرين بغربي كوردستان (كوردستان سوريا)، اليوم الأحد، أن النظام السوري بدأ بتدريس مناهجه المدرسية في القرى الكوردية الخاضعة لسيطرة الوحدات الكوردية وقوات النظام وميلشياته، الواقعة على حدود بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين بريف حلب.
وقالت تلك المصادر لـ (باسنيوز):«إلى جانب ذلك قام النظام السوري برفع علمه في القرى الكوردية (باشمرة ، كوندي مزن، كالوته، برج قاز، زرنعيته، مياسة، زاراته، خريبكه، آقيبة، بينه، ساغوناكه- شوارغة) التي تتبع لبلدة شيروا بريف عفرين،» وكانت تحت سيطرة إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD سابقا، مشيرة إلى «عودة النظام بكامل مؤسساته إلى تلك المناطق».
وبالصدد، قال الصحفي جومرد حمدوش لـ (باسنيوز): «بدأ تدريس مناهج النظام السوري في تلك المناطق التابعة لعفرين منذ أسبوعين بدلاً من مناهج التعليم التي كانت تطبقها الإدارة الذاتية السابقة »، مضيفاً أنه «في بعض تلك القرى افتتحت المدارس الابتدائية والإعدادية أبوابها أمام التلاميذ، في حين أن هنالك مدارس لم يبدأ التدريس فيها بسبب وجود نازحين فيها ولعدم وجود مكان و مأوى آخر يلجؤون إليه».
وتابع حمدوش، أن «علم النظام يرفرف في تلك القرى منذ دخول قطعات من جيشه إليها إبان سيطرة الجيشين التركي والحر على مدينة عفرين بتاريخ 18 مارس ̸ آذار من العام الجاري فضلاً عن عودة عدد من رؤساء البلديات المعينين في عهد النظام، إلى رأس عملهم في تلك القرى».
يشار إلى أن منهاج «الحكومة السورية المؤقتة» سيدرس في باقي مناطق عفرين التي تخضع لسيطرة الجيش التركي في بداية الشهر القادم ، رغم تعرض عشرات المدارس للنهب من قبل الفصائل المسلحة بحسب إفادات أهالي المنطقة، إضافة إلى أن هنالك مدارس أخرى يسيطر عليها إما الجيش التركي أو ميليشياته.
إلى ذلك أكدت مصادر لـ (باسنيوز) أن ريف الجنوب الشرقي لعفرين أو ما يعرف بمنطقة شيراوا والمحاذية لبلدتي نبل و الزهراء الشيعيتين، يشهد منذ أيام تحركات عسكرية للنظام السوري وعناصر من الحرس الثوري الإيراني مع تحشيد مزيد من قوات النظام هناك بالأسلحة الثقيلة.
ووفق تلك المصادر، فإن «هذه التحركات تتعلق بالوضع في إدلب مع إمكانية بدء عملية عسكرية واسعة النطاق من تلك المنطقة».
يذكر أن القرى المذكورة (12 قرية كوردية من قرى عفرين) والمحاذية لبلدتي نبل و الزهراء الشيعيتين، تخضع للسيطرة المشتركة للنظام السوري والوحدات الكوردية منذ سيطرة الجيش التركي وميليشياته على عفرين، إضافة إلى تواجد عسكري روسي وإيراني هناك.
----------
- ملاحظة: اللون الأحمر في الخريطة للقرى الكوردية الـ 12 التي تدرس فيها منهاج النظام ورفع علمه فيها.