ماليزيا تطلق حملة تبرعات لدعم لاجئي فلسطين عبر الأونروا

آخر تحديث 2018-09-10 00:00:00 - المصدر: قناة الغد

أطلقت الحكومة الماليزية حملة وطنية لجمع التبرعات لدعم لاجئي فلسطين من خلال وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا).

وتهدف الحملة إلى حشد الموارد اللازمة للأونروا في الوقت الذي تعاني فيه من أزمة مالية غير مسبوقة بعد قيام الولايات المتحدة الأمريكية بوقف تمويل الوكالة.

وقالت الدكتورة وان عزيزة نائب رئيس الوزراء الماليزي، خلال حفل إطلاق الفعالية، إن “التخفيض الأخير في تمويل الأونروا يعمل على تقويض خدمات التعليم والرعاية الصحية والخدمات المنقذة للأرواح الأخرى المقدمة للاجئي فلسطين المعرضين للمخاطر”. ودعت عزيزة الشعب الماليزي إلى “الانضمام لهذا الجهد؛ فمهما كانت مساهمتكم قليلة فإنها يمكن أن تحدث فرقا بالنسبة لشعب لا يملك شيئا”. وأضافت أن حكومتها مصممة على فعل ما بوسعها لضمان حصول لاجئي فلسطين على الدعم وعلى التضامن الذي يستحقونه.

وحضر حفل إطلاق الحملة في كوالالومبور المئات من قادة القطاعين العام والخاص في ماليزيا. وأعرب العديدون منهم عن تضامنهم مع لاجئي فلسطين وتعهدوا بالمساهمة في الحملة الوطنية التي ستستمر لمدة شهر واحد.

بدوره، قال عبدالرحمن أينتي رئيس حملة الكرامة لا تقدر بثمن إن “الحملة في ماليزيا تأتي حصادا لشهور من المداولات بين الحكومة الماليزية وبين الأونروا”، مضيفا أن “النتيجة هي حملة عامة قوية لجمع التبرعات بهدف جمع الأموال التي هنالك حاجة ماسة لها للوكالة ولرفع الوعي حيال محنة لاجئي فلسطين في ذلك الجزء من العالم”.

وبالإضافة إلى الحملة، دأبت ماليزيا على أن تكون مساندا ثابتا للأونروا منذ عقود، على الصعيدين المالي والسياسي على حد سواء. وقالت نائب رئيس الوزراء وان عزيزة أن بلادها ستواصل استخدام نفوذها السياسي لضمان أن تحصل الأونروا على الدعم الذي تستحقه، ويشمل ذلك أروقة الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وسلط الجانبان الضوء على أن الشراكة بينهما استراتيجية بطبيعتها. وقد التزما باستكشاف المزيد من سبل الدعم المالي للأونروا.

وتأسست الأونروا كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة الأساسية للاجئي فلسطين إلى أن يتم التوصل لحل عادل ودائم للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي. ويوجد حاليا 5,4 مليون لاجئ من فلسطين مسجلين لدى الأونروا يتوزعون في الأردن ولبنان وسوريا وقطاع غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية.

وتقدم الأونروا الخدمات المباشرة للاجئي فلسطين. ويوجد حاليا 526,000 صبي وفتاة يداومون في 711 مدرسة تابعة للأونروا في الشرق الأوسط. وفي العام الماضي، تم تسجيل أكثر من تسعة ملايين زيارة مرضية في عيادات الوكالة التي يبلغ عددها 150 عيادة. وعلاوة على ذلك، فإن حوالي مليوني لاجئ ممن هم أشد عرضة للمخاطر يتسلمون معونة غذائية ونقدية طارئة. ومن خلال 30,000 موظف يعملون لديها، تقوم الوكالة بتقديم خدماتها بشكل مباشر.

أخبار ذات صلة