لافتاً الى ان هناك دول عربية "معادية" للعراق
طالب تحالف "البناء" بزعامة هادي العامري ونوري المالكي، اليوم الاثنين، الجزائر بالاعتذار رسميا للعراق والعراقيين، عما بدر من "اساءات " وصفها التحالف بالـ"مشينة" بحق الشعب العراقي خلال مباراة القوة الجوية مع اتحاد العاصمة الجزائري.
وكانت نتيجة المباراة تشير إلى تقدم أصحاب الأرض بهدفين دون رد، قبل أن تهتف الجماهير الجزائرية "الله أكبر صدام حسين"، الأمر الذي دفع لاعبي الفريق الضيف للانسحاب من الملعب خلال الشوط الثاني من المباراة.
وقال القيادي في التحالف النائب عامر الفايز، لـ(باسنيوز):"على الحكومة العراقية مطالبة الجزائر بتقديم اعتذار رسمي للشعب العراقي وردع جميع الاساءات الطائفية المشينة للشعب العراقي والتي تغنت بالبعث البائد وتنظيم داعش الإرهابي" وفق قوله.
وأضاف الفايز ، ان " على الحكومة العراقية إعادة النظر بعلاقاتها مع الدول العربية (المعادية) للشعب العراقي وتجربته الديمقراطية".
وانسحب فريق القوة الجوية، امس الاحد، من مباراته أمام مضيفه اتحاد العاصمة الجزائري في إياب دور الـ32 من البطولة العربية للأندية، بعد ترديد الجمهور الجزائري هتافات "طائفية " مسيئة للعراق.
فيما لوح رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم عبد الخالق مسعود بالاستقالة من منصبه كنائب لرئيس الاتحاد العربي، فضلاً عن انسحاب الأندية العراقية من البطولة العربية في حال لم يتخذ الاتحاد العربي قراراً يعيد الاحترام للكرة العراقية.
هذا فيما أعربت وزارة الخارجية العراقية في بيان، مساء الأحد، عن استنكارها لسلوك بعض "المغرضين" من المتواجدين ضمن الجماهير الرياضية الجزائرية في مباراة نادي القوة الجوية العراقي المشارك في البطولة العربية.
وقالت الوزارة في بيانها، إن "المغرضين أساءوا إلى عمق العلاقة الأخوية بين البلدين الشقيقين".
وأضافت، "إذ تطالب الوزارة بتوضيح من الجهات ذات العلاقة عن هذا التصرف المدان، فإنها تستدعي سفير الجمهورية الجزائرية لدى بغداد لإبلاغه ومن خلاله الحكومة الجزائرية برفض واستياء العراق حكومةً وشعباً وتذكّره بمسؤولية حماية المواطنين العراقيين المتواجدين في الجزائر والابتعاد عن كل ما من شأنه إثارة شعبنا العزيز في تلميع الوجه القبيح للنظام الدكتاتوري الصدامي البائد".
يذكر أن مسؤولو فريق القوة الجوية العراقي، أعلنوا أنهم محاصرين في ملعب بالجزائر، عقب انسحابهم من مباراة اتحاد العاصمة في البطولة العربية.
وتوجه السفير العراقي بالجزائر لغرف تغيير ملابس الفريق لإقناعهم بالعودة للملعب وإكمال المباراة، لكن دون جدوى.