مقرب من السيستاني يوضح موقفه بشأن اسماء وردت ذكرها لرئاسة الحكومة

آخر تحديث 2018-09-10 00:00:00 - المصدر: باسنيوز

من بينها العبادي

علّق مصدر مقرب من المرجع الديني الشيعي، علي السيستاني، على ما ذكره بعض النواب في وسائل الإعلام من أن المرجعية سمّت عدداً من السياسيين ورفضت اختيار أي منهم لموقع رئاسة الوزراء.

وقال بيان على الموقع الرسمي للسيستاني: " إن هذا الخبر غير دقيق فإن ترشيح رئيس مجلس الوزراء إنما هو من صلاحيات (الكتلة الأكبر) بموجب الدستور وليس للآخرين رفض مرشحها ، ومن هنا فإن التعبير بالرفض لم يصدر من المرجعية الدينية، كما أنها لم تسم أشخاصاً معينين لأي طرف بخصوصه" ، مضيقاً " ذكرت (المرجعية) لمختلف الأطراف التي تواصلت معها - بصورة مباشرة أو غير مباشرة – إنها لا تؤيد رئيس الوزراء القادم إذا اختير من السياسيين الذين كانوا في السلطة في السنوات الماضية بلا فرق بين الحزبيين منهم والمستقلين، لأنّ معظم الشعب لم يعد لديه أمل في أي من هؤلاء في تحقيق ما يصبو إليه من تحسين الأوضاع ومكافحة الفساد .

وتابع البيان " فإن تمّ اختيار وجه جديد يعرف بالكفاءة والنزاهة والشجاعة والحزم والتزم بالنقاط التي طرحت في خطبة الجمعة (١٣/ذي القعدة الموافق ٧/٢٧) كان بالإمكان التواصل معه وتقديم النصح له فيما يتعلق بمصالح البلد وإلا استمرت المرجعية على نهجها في مقاطعة المسؤولين الحكوميين، كما أنها ستبقى صوتاً للمحرومين تدافع عن حقوقهم وفق ما يتيسر لها".

وكان صباح الساعدي، القيادي في ائتلاف "سائرون" المنضوي في تحالف "الإعمار والإصلاح"، قد كشف عن ورود إبلاغ وصفه بـ"الرسمي" من المرجع الديني علي السيستاني برفضه تولي الأسماء الخمسة المرشحة لرئاسة الحكومة العراقية، وعلى رأسها حيدر العبادي.

وأضاف الساعدي أن المرجع السيستاني أبلغ المفاوض الإيراني في اجتماع في النجف أن كلاً من حيدر العبادي ونوري المالكي، فضلاً عن هادي العامري وفالح الفياض وطارق نجم ، لا حظوظ لهم في تولي منصب رئاسة الحكومة العراقية المقبلة.

وسبق أن دعا السيستاني إلى ضرورة اختيار رئيس حكومة مقبل يتسم بـ"القوة والحزم"، وطالب بتشكيل حكومة مغايرة عن سابقاتها.

كما لفت الساعدي إلى أن "ائتلاف سائرون" الذي يتزعمه مقتدى الصدر لا يدعم العبادي لولاية ثانية، مشيراً لوجود مرشحين آخرين.

يذكر أن تحالفي "سائرون" و"الفتح" (الذي يقوده القائد في ميليشيات الحشد الشعبي هادي العامري) سبق أن طالبا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بالاستقالة.

ويستمر الصراع السياسي على تشكيل (الكتلة الأكبر) في البرلمان العراقي بين تحالف يقوده نوري المالكي وهادي العامري والمدعوم من إيران، في مواجهة تحالف "الإعمار والإصلاح" الذي يقوده مقتدى الصدر وحيدر العبادي.