الديمقراطي التقدمي يدعو لإجراء تحقيق مشترك لمحاسبة المسؤولين عن اشتباكات القامشلي

آخر تحديث 2018-09-12 00:00:00 - المصدر: رووداو

رووداو - أربيل

دعا الحزب الديمقراطي التقدمي الكوردي في سوريا، لإجراء تحقيق مشترك لمحاسبة المسؤولين عن الاشتباكات التي جرت السبت الفائت بين قوات "الآسايش" التابعة للإدارة الذاتية ودورية تابعة للأمن العسكري السوري في مدينة القامشلي بكوردستان سوريا.

وقال الحزب في بيان اطلعت عليه شبكة رووداو الإعلامية إنه "شهدت مدينة القامشلي يوم 8-9-2018 حدثاً دموياً مروعاً راح ضحيته عدداً من القوات الحكومية والآسايش، وترك هذا الحادث المؤلم أثراً سلبياً في نفوس أبناء المنطقة، من كافة المكونات القومية والدينية، لعدم وجود الأسباب والمبررات لمثل هذا الاقتتال".

وأشار البيان إلى أنه "عاشت منطقة الجزيرة على مدى السنوات الماضية من عمر الأزمة السورية وضعاً أمنياً أفضل بكثير من المناطق السورية الأخرى، لوجود تنسيق بين الطرفين، ما كان موضع ارتياح لدى شرائح واسعة من مجتمع الجزيرة، على اختلاف انتماءاتها السياسية والقومية وكان عاملاً هاماً ومساعداً في تعزيز وترسيخ التعايش المشترك بين مكونات الجزيرة من العرب والكورد والسريان".

وأوضح الحزب الديمقراطي التقدمي "أننا وبهذه المناسبة المؤلمة ندعو الجميع إلى ضبط النفس والتحلي باليقظة والحذر وعدم الانجرار وراء الإشاعات المغرضة التي تبثها بعض الأوساط هنا وهناك، التي تريد خلق فتنة بين العرب والكورد، مؤكدين أنه لا مصلحة لأحد في إثارة الفتن والقلاقل في هذه المنطقة الحيوية من سوريا التي تعايش أبناؤها على مر عقود من الزمن معا بشكل طبيعي، رغم كل الجهود والمحاولات التي أُثيرت من قبل بعض الأوساط، لتأليب الرأي العام العربي ضد الكورد وإلصاق تهم باطلة بهم".

وشدد البيان على "أننا في الحزب الديمقراطي التقدمي الكوردي في سوريا نستنكر وبشدة ما حدث يوم السبت الماضي، ونتقدم في الوقت نفسه بتعازينا لذوي الضحايا، كما ندعو إلى إجراء تحقيق مشترك عادل ونزيه لمعرفة أسباب الحادثة ومحاسبة المسؤولين عنها ليكون رادعا لكل من يحاول العبث بحياة المواطنين السوريين، وتهديد السلم الأهلي والعيش المشترك بين مكونات المجتمع السوري".

يشار إلى أن اشتباكات جرت بين قوات (الآسايش) ودورية للأمن العسكري التابع للحكومة السورية، يوم السبت، 8 أيلول 2018 بمدينة القامشلي وأسفرت عن مقتل 13 عنصراً من القوات الحكومية.

ووجه المتحدث باسم قوى الأمن الداخلي (الآسايش) التابعة للإدارة الذاتية، علي الحسن، يوم السبت، 8 أيلول الجاري، في تصريح لشبكة رووداو الإعلامية رسالة شديدة اللهجة إلى الحكومة السورية على خلفية الاشتباكات التي جرت في مدينة القامشلي بكوردستان سوريا، مشدداً على أن "دخول دوريات تابعة للنظام إلى مناطقنا بهدف اعتقال شبابنا أمر غير مقبول".

وأصدر مجلس سوريا الديمقراطية، يوم الأحد، 9 أيلول 2018، بياناً بشأن الاشتباكات، وشدد على أن "جهات تسعى لإفشال محادثاتنا مع دمشق افتعلت الاشتباكات".

وأشار مجلس سوريا الديمقراطية - يعتبر المظلة السياسية لقوات سوريا الديمقراطية التي تسيطر على أكثر من 25% من مساحة سوريا- إلى "أننا نأسف لما حدث البارحة في مدينة القامشلي، وندعو الأطراف لضبط النفس والابتعاد عن كل ما يثير الاستفزاز، ونرى أن أي تصعيد في هذا الوقت بالذات لن يخدم أي طرف وطني سوري يؤمن بلغة الحوار في إيجاد حل للأزمة السورية على أساس مساره السياسي".

ونقلت وكالة "سانا" حينها عن مصادر محلية لم تكشف هويتها أن "مجموعة مما يسمى قوات (الأسايش) الجناح العسكري لحزب العمال الكوردستاني قامت باعتراض إحدى الدوريات التابعة للجيش بالقرب من دوار الحسكة في مدينة القامشلي ونشرت القناصة ورماة الرشاشات وفتحت نيران أسلحتها من دون سابق إنذار على الدورية ما اضطر عناصر الجيش للرد على مصادر النيران حيث أدى ذلك إلى سقوط  قتلى في صفوف المهاجمين وارتقاء شهداء وإصابة آخرين من عناصر الدورية".