’’اتفقا على أسماء الرؤساء الثلاث’’ ...
أعلن تحالفا ‹سائرون› بزعامة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر و‹الفتح› بزعامة هادي العامري، الدخول في تحالف سياسي لتشكيل ائتلاف حكومي يقود العراق خلال السنوات الأربع المقبلة.
وقال الصدر في مؤتمر صحفي مشترك مع العامري من مدينة النجف، إن الاجتماع كان «إيجابياً للغاية» وإنهما اجتمعا بهدف «إنهاء معاناة البلاد».
وأضاف أن التحالف الجديد يهدف «للإسراع في تشكيل حكومة ضمن أطر وطنية».
وتابع أن «تحالف الفتح مع سائرون يحافظ على التحالف الثلاثي بين سائرون والحكمة والوطنية».
فيما قال ‹الفتح› في بيان، إن الصدر والعامري اتفقا على تشكيل الحكومة الجديدة، كما اتفقا على الشخصيات التي ستتولى الرئاسات الثلاث في العراق.
وكان القيادي في تحالف ‹الفتح› رزاق الحيدري، قد أكد في وقت سابق، اليوم الأربعاء، أن موعد اندماج تحالفه مع تحالف ‹سائرون› لغرض تشكيل كتلة كبيرة قوية، اقترب جداً.
وقال الحيدري، لـ(باسنيوز): «منذ أيام تجري حوارات بين تحالفي الفتح (بزعامة هادي العامري) وسائرون بهدف دمج التحالفين في كتلة واحدة كبيرة وقوية»، مبيناً أن «الحوارات كانت جيدة، وهناك مشتركات كبيرة وكثيرة بين الجانبين».
مضيفاً، أن «دخول الفتح وسائرون في كتلة واحدة اقترب جداً، وهذا الاندماج فيه مصلحة عليا للعملية السياسية ولعمل الحكومة العراقية الجديدة» وفق قوله .
وكثّفت أوساط شيعية من جهودها خلال اليومين الماضيين لتقريب وجهات النظر بين تحالفي ‹الفتح› و‹سائرون› من أجل تشكيل (الكتلة البرلمانية الأكبر) عدداً، عبر طرح «مرشح تسوية» لشغل منصب رئاسة الحكومة المقبلة.
وكان تحالف ‹سائرون› قد نفى أول أمس، وجود أي نية للانخراط ضمن تحالف ‹الفتح› الذي يشكل واجهة لمليشيات الحشد الشعبي المدعومة من إيران، ويمثل بحسب المراقبين محور طهران في تشكيل الحكومة العراقية المرتقبة.
وأكد المتحدث باسم تحالف ‹سائرون› قحطان الجبوري، في بيان صحفي، عدم وجود نية للدخول بتحالفات جديدة خارج ‹تحالف الإصلاح والإعمار› الذي يضم قائمة النصر بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته حيدر العبادي.
هذا وكانت معلومات حصلت عليها (باسنيوز) من مصدر مطلع، أفادت بأن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، يعمل على تشكيل تحالف بين الكتل الشيعية الخمسة الرئيسية أو دمج كتلتي ‹سائرون› و‹الفتح›، مشيراً إلى عقد سليماني اجتماعاً غير موفق مع راعي تحالف ‹سائرون› مقتدى الصدر لهذا الغرض.
المصدر، أوضح أن «فشل الاجتماع بين الصدر وسليماني الذي عُقد أواخر الأسبوع الماضي بعد عودته من بيروت، جاء نتيجة لإصرار الصدر على شروطه المعلنة بخصوص تشكيل الحكومة العراقية المقبلة ومواصفات رئيسها، وإبعاد شخص زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي (المتحالف مع زعيم الفتح هادي العامري)، وإصراره على إبقاء الشيوعيين والمدنيين ضمن التحالف المدعوم من قبله».
ودخل الصدر في الانتخابات التي جرت في أيار/ مايو الماضي في قائمة موحدة ضمت الحزب الشيوعي ومرشحين علمانيين آخرين وأطلق عليها اسم قائمة ‹سائرون›.
في المقابل يتألف تحالف ‹الفتح› الذي قاده العامري في الانتخابات من جماعات سياسية مرتبطة بفصائل شيعية مسلحة تدعمها إيران معظمها منضوية تحت مظلة ميليشيات الحشد الشعبي.