الميليشيات تواصل حملات الدهم والاعتقالات في المنطقة ...
يستمر توافد النازحين الفارين من محافظة إدلب إلى منطقة عفرين في غربي كوردستان (كوردستان سوريا) في ظل التحضيرات والحشود العسكرية لقوات النظام السوري في محيط المحافظة الخاضعة في أغلبها لـ «هيئة تحرير الشام» إلى جانب فصائل المعارضة.
وأفادت مصادر محلية متطابقة لـ (باسنيوز)، أن عدداً كبيراً من العائلات النازحة تتجه حالياً إلى عمق منطقة عفرين، بعد أن امتلأت بلدة جنديرس في الريف الجنوبي للمنطقة، وأن مسلحي الميليشيات الموالية لتركيا تدخل تلك العائلات مقابل 200 دولار لكل عائلة.
وأكدت المصادر، أن طلائع النازحين الفارين من إدلب وصلت قرى ميدانيات في ناحية راجو على الحدود التركية، وأن نحو 150 عائلة استقرت في قريتي جقماقا وجنجليا لوحدهما.
وأشارت المصادر إلى أن الطرق الواصلة بين نواحي المنطقة تشهد مرور العشرات من السيارات المحملة بالأمتعة والأثاث المنزلي لتتوزع وتستقر في القرى.
من جهة أخرى، علمت (باسنيوز) من مصادر في ناحية جنديرس، أن الجيش التركي جلب اليوم جرافات من تركيا وبدأت بإنشاء مخيم جديد في محيط قرية ملا خليل لاستيعاب النازحين المتدفقين من إدلب وأرياف حماة واللاذقية وحلب، التي تشهد اشتباكات متقطعة وغارات جوية في الأيام الأخيرة.
في سياق منفصل، تتواصل الانتهاكات التي ترتكبها ميليشيات المعارضة بحق أهالي منطقة عفرين بعيداً عن أنظار الإعلام، حيث قام فصيل ‹فرقة الحمزات› في وقت متأخر من ليلة أمس بشن حملة مداهمات واعتقالات في قرية جوقي- جويق التابعة لناحية موباتا – المعبطلي حسب نشطاء محليين.
وأكد نشطاء المنطقة، أن الفصيل أقدم على اعتقال الأطفال والرجال ممن تتراوح أعمارهم بين 15 – 60 وأنه لم يبق في القرية سوى كبار السن والنساء.
كما قام فصيل ‹أحرار الشرقية› قبل عدة أيام باعتقال المواطن فريد محمد مصطفى (34عاماً) في قرية بافلور التابعة لناحية جنديرس.