مؤكداً على اهمية المشاركة فيها
قال مستشار مجلس أمن إقليم كوردستان والقيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني ، مسرور بارزاني، اليوم الخميس، إن الخامس والعشرين من سبتمبر/أيلول 2017 (يوم الاستفتاء على الاستقلال) شهد انتصار ارادة الشعب الكوردستاني عندما صوت للاستقلال بنسبة تجاوزت 93% ، لافتاً الى ان انتخابات برلمان كوردستان تجرى في مرحلة مصيرية ، معتبراً نتائجها ذات تأثير كبير على مصير الشعب الكوردي .
جاء حديث بارزاني وهو عضو المكتب السياسي للديمقراطي الكوردستاني ، خلال كلمة القاها في تجمع انتخابي بمدينة دهوك في اطار الحملة الدعائية للديمقراطي والذي يسعى للمشاركة بقوة في الانتخابات البرلمانية المقررة في الاقليم في 30 سبتمبر/ أيلول الجاري لانتخاب برلمان جديد.
مسرور بارزاني ، اشار الى ان اقليم كوردستان أصبح مأوى للجميع ، مشيراً إلى أن الاقليم بات أكثر تقدماً من بقية العراق رغم الضغوط السياسية والاقتصادية التي تمارس عليه.
وظل إقليم كوردستان بعيداً عن الصراع الداخلي في العراق وأصبح ملاذاً يحتذى به في التعايش، إذ استقبل نحو مليوني نازح عراقي ولاجىء سوري من الذين تقطعت بهم السبل بعدما فروا من ديارهم بفعل الحروب والصراعات والانقسامات وبطش الارهاب .
وعلى عكس باقي انحاء العراق، شهد الإقليم تطوراً عمرانياً وازدهاراً غير مسبوق لاسيما في السنوات التي اعقبت سقوط النظام السابق عام 2003. ويستشهد كثير من العراقيين بالإقليم عندما يدور حديث عن تردي البنية التحتية لمدنهم وخصوصا تلك الغنية بالنفط .
وقال بارزاني "لو اجرينا مقارنة بين اقليم كوردستان وأجزاء العراق الاخرى سنجد كم نحن متقدمون.. فمدينة (غنية) مثل البصرة لا يتوفر فيها ماء للشرب" ، مضيفاً "لقد تجاوزنا المراحل الصعبة التي مررنا بها العام الماضي". مشيراً الى أن اقليم كوردستان سيبقى ملاذا للمضطهدين من داخل العراق وخارجه ، شاكراً اهالي مدينة دهوك على استقبالهم النازحين واللاجئين من مختلف الاديان والمكونات .
كما اكد القيادي الكوردي ، على ضرورة واهمية بذل الجهود للتقدم بكوردستان رغم العراقيل ، وعلى اهمية المشاركة في الانتخابات والتوجه الى صناديق الاقتراع ، كواجب فردي ، ووطني وقومي ايضاً . داعياً جماهير الحزب الى التصويت بكثافة وإبقاء الديمقراطي الكوردستاني الحزب رقم واحد في اقليم كوردستان .
وتصدر الحزب الديمقراطي الكوردستاني القوى والأحزاب الكوردية في الانتخابات التشريعية العراقية الأخيرة، وفاز بـ 25 مقعداً في مجلس النواب العراقي، كما حل خامساً على مستوى العراق، والأول في الوقت نفسه كحزب خاض الانتخابات من دون تحالفات ، كون المراتب الأربعة الأولى كانت لتحالفات أحزاب وقوى سياسية.