29 أسيرا فلسطينيا في سجون الاحتلال منذ ما قبل اتفاق أوسلو

آخر تحديث 2018-09-13 00:00:00 - المصدر: قناة الغد

قال الأسير المحرر والمختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة إن 29 أسيرا فلسطينيا معتقلون في سجون الاحتلال منذ ما قبل التوقيع على إعلان المبادئ في “أوسلو” بتاريخ 13 أيلول/ سبتمبر عام 1993 وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية في الرابع من آيار/مايو1994 ، وهؤلاء يُطلق عليهم الفلسطينيون مصطلح “الأسرى القدامى”.

وأضاف فروانة في تصريح صحفي “أن اتفاق إعلان المبادئ في “أوسلو” وما تبعه من اتفاقيات لم يجلب لهؤلاء السلام المنشود، ولم يمنحهم العيش بسلام بين أهلهم وأبناء شعبهم وفشل في إطلاق سراحهم وإغلاق ملفهم”.

وأضاف “أن جميعهم مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين سنة وأن من بينهم (26) أسيراً مضى على اعتقالهم ربع قرن وما يزيد، فيما (12) أسيرا منهم مضى على اعتقالهم أكثر من ثلاثين عاما.

ويعتبر الأسيران الفلسطينيان كريم وماهر يونس يونس من المناطق التي أحتلت عام 1948 والمعتقلان منذ كانون ثاني/يناير عام 1983 هم أقدم الأسرى، حيث مضى على اعتقالهما نحو 36 عاما بشكل متواصل.

وأشار فروانة إلى أن قرابة نصف قائمة “الأسرى القدامى” وعددهم (14) أسيرا هم من المناطق المحتلة عام 1948، و الباقي من القدس والضفة الغربية وغزة.

وأوضح فروانة بأن “العملية السلمية” وبالرغم مما يمكن أن يسجل عليها من مآخذ وانتقادات ، إلا أنها تمكنت من إطلاق سراح الآلاف من الأسرى الفلسطينيين، لكنها فشلت في كسر قيدهم وإطلاق سراحهم جميعا، وأبقت أسرى لسنوات وعقود طويلة في السجون، وجزء من هؤلاء أفرج عنهم في إطار صفقة “شاليط” عام 2011 والتي هي الأخرى لم تنجح في إغلاق ملفهم.

أشار إلى أن مع استئناف المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية أواخر تموز/ يوليو عام 2013 كان الطرفان المتفاوضان قد اتفقا  برعاية أمريكية على إطلاق سراح الأسرى القدامى جميعاً و على أربع دفعات، وكان عددهم (104) أسرى خلال تسعة شهور وفيما التزمت إسرائيل بإطلاق سراح الدفعات الثلاثة الأولى إلا أنها تنصلت من الاتفاق ورفضت إطلاق سراح الدفعة الرابعة الذين كان من المفترض إطلاق سراحهم في أواخر آذار/مارس من العام 2014، وعددهم تسعة وعشرين أسيرا، مما دفع الطرف الفلسطيني إلى وقف المفاوضات.