وعلى ملعب ويمبلي اللندني الذي يعتمده توتنهام كأرض له في انتظار انتهاء الأعمال في ملعبه الجديد، كان ليفربول الأفضل والأخطر، وافتتح التسجيل عبر الهولندي جورجينيو فينالدوم (38) وعزز النتيجة عبر مهاجمه البرازيلي روبرتو فيرمينو (54)، قبل أن يسجل الأرجنتيني البديل إريك لاميلا الهدف الوحيد لفريقه في الوقت بدل الضائع (90+3).
وحقق الفريق الأحمر بذلك فوزه الأول على توتنهام بين جماهيره منذ آب/أغسطس 2014، واستعد بشكل مثالي لاستضافة باريس سان جيرمان الفرنسي الثلاثاء في الجولة الأولى من مسابقة دوري أبطال أوروبا.
وكشف ليفربول سريعًا عن نواياه، اذ سجل فيرمينو هدفاً بعد مرور 44 ثانية، ألغاه الحكم بداعي تسلل زميله السنغالي ساديو مانيه، علماً أن الأخير لم يلمس الكرة في طريقها للمرمى، إلا أنه كان جزءاً من الهجمة.
وشكل ليفربول خطراً متكرراً على مرمى توتنهام الذي افتقد حارسه الأساسي الفرنسي هوغو لوريس المصاب، وحل بدلاً منه الهولندي ميشال فورم، إضافة إلى غياب لاعب وسطه الدولي ديلي آلي المصاب أيضاً.
وفي الدقيقة الثانية، كان فيرمينو مجدداً مصدر الخطر، إلا أن تسديدته القريبة أبعدت من قبل الدفاع إلى ركنية. وفي الدقيقة 22، استفاد النجم المصري محمد صلاح من خطأ في تمرير الكرة بين مدافعي توتنهام، ليخترق ويتقدم سريعاً ليسدد كرة تصدى لها فورم.
وبعد محاولات خجولة من المضيف أبرزها ركلة حرة من على حافة المنطقة نفذها الدنماركي كريستيان إريكسن بين يدي الحارس البرازيلي أليسون (27)، أتى الهدف الأول لليفربول من محاولة ركنية أبعدها فورم بداية، وبعده إريك داير برأسية ضعيفة وصلت إلى رأس فينالدوم الذي أعادها نحو المرمى. وبعدما أبعد فورم الكرة، احتسب الحكم الهدف بعدما تبين أن الكرة عبرت خط المرمى.
وبدأ ليفربول الشوط الثاني بالضغط على حصون أصحاب الأرض، وهدد مرمى فورم مرتين في الدقائق الخمس الأولى: تسديدة بعيدة لكيتا التقطها الحارس، واختراق لصلاح مرر خلاله الكرة إلى مانيه الذي التف على نفسه وسدد بقوة من داخل المنطقة، أبعدها حارس توتنهام.
وبعدما كان توتنهام قريباً من هدف التعادل إثر اختراق سريع للبرازيلي لوكاس مورا وتسديدة أرضية لامست القائم الأيمن لمرمى أليسون (50)، عزز مواطنهما فيرمينو تقدم ليفربول، اذ استفاد من تمريرة لمانيه قطعها المدافع البلجيكي يان فيرتونغين قبل أن يصل إليها حارس مرماه، فارتدت من القائم الأيمن إلى فيرمينو الذي حولها بسهولة الى داخل الشباك.
وواصل ليفربول الضغط، وكانت له أكثر من محاولة خطرة، منها تسديدة لكيتا (63) بعد اختراق مانيه لمنطقة الجزاء، وتسديدتان لكل من صلاح ومانيه قبل نحو عشر دقائق من النهاية، بعدما غادر فيرمينو أرض الملعب (72) بعد إصابة في منطقة العين، ودخل بدلاً منه جوردان هندرسون.
وشهد الجزء الأخير من المباراة صحوة من قبل توتنهام الذي بدأ بالضغط بشكل أكبر على مرمى ليفربول، الا أنه انتظر حتى الوقت بدل الضائع لتسجيل هدفه الوحيد عبر لاميلا الذي وصلته الكرة بعد ركلة ركنية، فهيأها بصدره وسددها قوية بيسراه من زاوية ضيقة، مسجلاً الهدف الثاني فقط هذا الموسم في مرمى أليسون.
ويحتل ليفربول المركز الأول برصيد 15 نقطة فيما يأتي توتنهام في المركز الخامس مؤقتاً برصيد 9 نقاط.
شاهد أهداف المباراة
نهاية المباراة بفوز ليفربول على أصحاب الأرض، توتنهام، 2-1
93: الأرجنتيني لاميلا يقلص الفارق لفريق توتنهام (1-2)
54: البرازيلي فيرمينيو يدّون الهدف الثاني لفريق ليفربول (2-صفر)
انطلاقة الشوط الثاني
نهاية الشوط الأول
39: رأسية الهولندي فينالدوم تعطي التقدم لفريق ليفربول
01: هدف فيرمينو رفضه الحكم لأن ساديو مانيه الذي شارك في الهجمة كان متسللاً.
بداية المباراة في ملعب ويمبلي الشهير
التشكيلة الأساسية للفريقين:
- تشكيلة ليفربول: المصري محمد صلاح أساسي في لائحة المدرب الألماني يورغن كلوب
???? Team news vs @SpursOfficial. One change for the Reds as Keita comes in for Henderson. #TOTLIVhttps://t.co/izhfMpB78D
— Liverpool FC (@LFC) September 15, 2018
- التشكيلة الأساسية لفريق توتنهام هوتسبير: هاري كاين أساسي في كتيبة الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو
#THFC: Vorm, Trippier, Alderweireld, Vertonghen, Rose, Dier, Dembele, Winks, Eriksen, Lucas, Kane (C).
Odds from @WilliamHill ???? https://t.co/WjeXzonOPJ #COYS pic.twitter.com/BIjMSgLZXR
— Tottenham Hotspur (@SpursOfficial) September 15, 2018
التقديم الفني: مواجهة مرتقبة بين صلاح وكاين
ستكون المباراة بين توتنهام وليفربول مواجهة بين هدافين من الطراز الرفيع هما المصري محمد صلاح والانكليزي هارين كاين وان كان مردودهما منذ مطلع الموسم أقل من التوقعات.
وكان صلاح توج هدافاً للدوري الانكليزي الموسم الماضي برصيد 32 هدفاً متفوقاً على كاين بالذات الذي اكتفى بـ30 هدفاً، لينال الأول جائزة أفضل لاعب في الدوري الانكليزي الممتاز مرتين من قبل رابطة الصحافيين ومن رابطة اللاعبين المحترفين، وذلك في أول موسم له في صفوف ليفربول القادم إليه من روما الايطالي.
يذكر أن صلاح سجل 44 هدفاً أيضاً في مختلف المسابقات الموسم الماضي.
لكن نهاية موسم صلاح كانت مريرة لأنه أصيب خلال مباراة فريقه ضد ريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا بعد تدخل عنيف من مدافع الأخير سيرخيو راموس، ما أدى إلى اصابته بخلع في كتفه أثر كثيراً على ذهنيته في نهائيات كأس العالم حيث غاب عن المباراة الأولى ضد الأوروغواي قبل أن يشارك ضد روسيا والسعودية.
لكن كلاهما يدخلان المواجهة المرتقبة بين فريقهما السبت والشك يحوم حول إمكانية مواصلة النسج على المنوال ذاته الموسم الماضي، لا سيما بعد مشاركتهما مع منتخبي بلادهما في نهائيات كأس العالم الأخيرة في روسيا.
فصلاح اكتفى بتسجيل هدفين في أربع مباريات حتى الآن من دون أن يظهر بمستواه السابق عندما كان يشكل كابوسا لمدافعي الفرق المنافسة. لكن ذلك لم يمنع ليفربول من الفوز في مبارياته الأربع حتى الآن وتصدر الترتيب العام.
أما كاين فسجل هدفين في ست مباريات لناديه ومنتخب بلاده.
وباعتراف كاين وعلى الرغم من تتويجه هدافاً لكأس العالم في روسيا برصيد 6 أهداف، فإنه لم يظهر بمستواه المعهود حتى إن مدرب المنتخب غاريث ساوثغيت اشركه احتياطيًا في المباراة الودية ضد سويسرا خلال الأسبوع الحالي.
وبحسب احصائية لشبكة سكاي سبورتس البريطانية، فان معدل تسديدات كاين حتى آب/أغسطس 2017 كان 6.7 كرات باتجاه المرمى، أما حالياً، فتقلصت النسبة إلى 2.6 تسديدة في المباراة الواحدة.
وقد تطرق معلق شبكة "سكاي سبورتس" البريطانية وقائد مانشستر يونايتد السابق غاري نيفيل إلى ذلك شارحاً الأسباب بقوله "أنا قلق بشأن هاري كاين. منذ عام 2015، خاض كاين 175 مباراة. لندع الجانب البدني جانباً، فهو في حاجة إلى راحة ذهنية أيضاً لأنه يعاني في الوقت الحالي".
وكان كاين عانى من اصابة في أربطة الكاحل في نيسان/أبريل الماضي أبعدته عن الملاعب لعدة أسابيع، كما لم يحظ براحة طويلة بعد مشاركته في مونديال روسيا 2018، بالاضافة إلى كون المدافعين يرصدون جميع تحركاته ويفرضون طوقاً حوله.