مانشستر وواتفورد - الفوز على طريقة مورينيو

آخر تحديث 2018-09-15 00:00:00 - المصدر: جول


بقلم    علي سمير      تابعوه على تويتر

فوز بدون أدء .. على الطريقة المفضلة لجوزيه مورينيو مانشستر يونايتد يخرج بـ3 نقاط ثمينة خارج ملعبه أمام واتفورد بالجولة الخامسة من البريميرليج.

البداية كانت بهدف عن طريق روميلو لوكاكو، قبل أن يضيف كريس سمولينج الهدف الثاني بتسديدة رائعة.

أندري جراي قام بتقليص الفارق لواتفورد في الدقيقة 65، ولكن الوضع بقى كما هو عليه وخرج يونايتد بالفوز.


بوجبا وحده لا يكفي


دخل جوزيه مورينيو بتشكيل يبدو متوازنا، برباعي دفاعي مكون من فيكتور ليندولف، سمولينج وأشلي يونج وأنطونيو فالنسيا.

خط الوسط جاء مكونا من نيمانيا ماتيتش، بول بوجبا ومروان فيلايني، ثم لوكاكو وسانشيز وجيسي لينجارد.

بطبيعة الحال حاز بوجبا على معظم الأدوار الهجومية في خط الوسط، ولكن ذلك الحل لم يكن كافيا لإضفاء الفاعلية لتهديد خطوط واتفورد.

ربما يتمتع بحماية كافية من ماتيتش وفيلايني، ولكن هذا الثلاثي لا يوفر الإبداع الكافي لاختراق دفاعات المنافسين.

بوجبا كان أفضل لاعبي الشوط الأول من بين الفريقين، سواء بالتميز الدفاعي وقطع الكرات، وكذلك قيادة الهجمة في بدايتها، لكنه يفتقد لقدرات صانع الألعاب خفيف الحركة القادر على مباغتة الخصم.

رغم الفوز وانتزاع الثلاث نقاط، إلا أن الانتصار جاء مكررا لعدة مباريات حسمها مورينيو، دون تقديم أي شكل هجومي يذكر.

البعض قد يتهم بوجبا بعدم القيام بمهام مركزه، ولكنه في الحقيقة ليس مكانه المفضل، بل كان من الأولى الدفع بلينجارد أو حتى خوان ماتا لتفادي هذا العقم الهجومي.


جندي مجهول


ربما لا يعتبر مروان فيلايني هو اللاعب المفضل لجماهير مانشستر يونايتد، ولكنه النجم المفضل لمورينيو.

مباراة اليوم دليل آخر على بعد وجهة نظر البرتغالي في اللاعب البلجيكي، بمساهمته الواضحة دفاعيا وهجوميا.

استغل فيلايني قدراته البدنية في أكثر من فرصة في قطع الكرات، وأيضا حصل على معظم الكرات الهوائية بمنتصف ملعب واتفورد.

إحدى أهم هذه الكرات لقطة الهدف الثاني عندما أهدى سمولينج كرة على طبق من ذهب ليدك مرمى أصحاب الأرض.


سذاجة واتفورد


رغم الانطلاقة الجيدة التي حققها واتفورد مع مدربه خافي جراسيا، إلا أنه لم يتعامل بالطريقة الصحيحة بالمباراة من بدايتها.

يونايتد كعادة مورينيو لم يعتمد على زيادة عددية في الخروج بالهجمة، طمحا في توفير الحماية من هجمات واتفورد غير الموجودة من الأساس.

جراسيا اكتفى بالاعتماد على قوة فريقه من الأطراف بالظهيرين هوليباس ويانمات، ولكن مورينيو تيقظ للأمر من البداية.

ولم يستغل حالة التراجع الشديد لمورينيو واكتفائه بالهجمات المرتدة التي هددته أكثر من مرة.

استيقظ واتفورد متأخرا في الشوط الثاني، وحاول بشكل أكثر جرأة من العمق، ليسجل هدفا عن طريق جراي، ولكن الوقت لم يسعفه.

استفاقة واتفورد جعلت مانشستر يلعب الدقائق الأخيرة بتواجد ثلاث قلوب دفاع "سمولينج وبايلي وليندولف، و4 لاعبين وسط دفاعيين وهو بوجبا، فيلايني ومكتوميناي وماتيتش قبل طرده".. ولكن في النهاية مورينيو حسمها بطريقته المفضلة.


لغز سانشيز


بعد بداية محبطة للتشيلي أليكسيس سانشيز، توقع الجميع أن يكون هذا هو موسم التشيلي ولكنها مجرد طموحات وأماني.

يبقى سانشيز لغزا محيرا في هجوم مانشستر يونايتد، غائب تماما عن تركيزه يفقد الكرة بسهولة، حتى مساندته الدفاعية أصبح لا يجيدها بالشكل المطلوب.

مستواه اليوم ينذر بأن مركزه أصبح محل شكوك كبيرة في الفترة القادمة، نظرا للمسئولية الكبيرة التي يتحملها ولا يفي بها حتى الآن.