مشيراً إلى عمليات «شراء» الأصوات داخل الجلسة ...
قال نائب في البرلمان العراقي، اليوم الأحد، إن محمد الحلبوسي حصل على رئاسة مجلس النواب العراقي عبر «شراء» الأصوات داخل الجلسة.
واعتبر النائب، الذي فضل عدم ذكر اسمه، في تصريح لـ (باسنيوز)، أن «ما حصل في جلسة أمس كارثة، فقد تم شراء أصوات النواب وهم في داخل الجلسة، والحلبوسي دون هذه العملية لم يكن قادراً على الحصول على هذا المنصب، فالأصوات التي حصل عليها من حلفائه السياسيين لا تتعدى (النصف +1)»، حسب قوله.
وأضاف النائب، أن «بعض النواب السماسرة هم من قام بعملية المتاجرة بأصوات النواب، بل حتى بعض النواب، أظهروا اسم المرشح المصوت له، حتى يضمنوا الحصول على الأموال، كدليل على أنهم صوتوا للحلبوسي».
ويوم أمس، اتهم خالد العبيدي، وزير الدفاع العراقي السابق، وأحد المنافسين على منصب رئاسة مجلس النواب العراقي، بشراء محمد الحلبوسي لمنصب رئاسة البرلمان بـ 30 مليون دولار.
وقال العبيدي، والذي فاز في الانتخابات النيابية الأخيرة عن قائمة ‹النصر› التي تزعمها في محافظة الموصل، عبر حسابه الرسمي في ‹تويتر›، اليوم السبت: «لتفرح العائلة الفاسدة ببضاعتها التي اشترتها بـ 30 مليون دولار (كما يقال)، وليفرح الفاسدون الذين بدأوا يتبادلون التهاني».
وتم يوم أمس خلال جلسة لمجلس النواب، انتخاب محمد راكان الحلبوسي، رئيساً جديداً للبرلمان العراقي في درورته الرابعة، بعد أن حصد 169 من أصوات النواب الحضور.
وتتصدر العراق منذ سنوات قائمة أكثر الدول فساداً على مستوى العالم، وكثيراً ما ترد تقارير عن «شراء» مناصب حكومية كبيرة مقابل مبالغ «فلكية».
وأوصل الفساد المستشري في العراق، والتي تعد واحدة من أغنى دول العالم بمواردها الطبيعية وخاصة النفط والغاز، البلاد إلى حالة لا تحسد عليها من سوء الخدمات وانهيار البنية التحتية والبطالة، ما أشعل موجة من الاحتجاجات في محافظات وسط وجنوب العراق، وخاصة بمحافظة البصرة، والتي أسفرت عن أعمال عنف أوقعت العشرات من القتلى ومئات المصابين منذ تموز / يوليو المنصرم.