مشدداً على عدم المساومة على هويتها الكوردستانية ...
أعلن الزعيم الكوردي مسعود بارزاني، عن إيمانه الراسخ بأن كركوك يجب أن تكون مثالاً للتعايش بين مكوناتها، وأن تعالج أوضاع كركوك والمناطق الكوردستانية خارج إدارة الإقليم وفق المادة 140 من الدستور، ورفضه تحويل احتلال كركوك الى أمر واقع.
جاءت هذه التأكيدات، خلال لقائه، اليوم الأحد في منتجع صلاح الدين القريب من أربيل، مع عدد من الشخصيات، وكوادر الفروع في منطقة مجلس قيادة كركوك – گرميان للحزب الديمقراطي الكوردستاني.
خلال اللقاء، سلط الرئيس بارزاني الضوء على الخروقات الدستورية للحكومة العراقية خلال السنوات الماضية، وقرار شعب كوردستان إجراء الاستفتاء والأحداث التي تلته، كما أوضح تجاوزات بغداد ضد شعب كوردستان، وفق بيان لمكتب الزعيم الكوردي، طالعته (باسنيوز).
كما أشار إلى أن أهالي منطقة گرميان، وطوال مراحل النضال التحرري لشعبنا، نالوا حصة الأسد من التضحيات، وأن الأخوات والإخوة في تلك المنطقة تعرضوا للمآسي والتعذيب ومظالم الكبيرة.
وأردف الزعيم الكوردي، أنه أعلن عدة مرات قبل الآن على ضرورة أن تكون كركوك مثالاً للتعايش السلمي بين المكونات. وفي مجال إدارة كركوك، أكد على أنه «يجب أن يكون الكورد كرماء ويمنحوا قسماً من حصصهم لبقية المكونات، ولكن دون المساومة على هويتها الكوردستانية، وأن تعالج أوضاع كركوك والمناطق الكوردستانية خارج إدارة الإقليم وفق المادة 140 من الدستور، وعدم تحويل احتلال كركوك الى أمر واقع».
وبخصوص الوضع السياسي في كوردستان والعراق بعد انتخابات مجلس النواب العراقي في شهر آيار / مايو الماضي، أشار الرئيس بارزاني إلى أن «المعارضين كانوا يعتقدون أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني سيصاب بنكسة تحت الضغوط السياسية والاقتصادية، ولكن وبهمة جماهير شعبنا استطاع أن يحصل على المرتبة الأولى على مستوى كوردستان والعراق، واستطاع أن يصبح الحزب الأول في الانتخابات على مستوى العراق». موضحاً أن «الذين مارسوا الظلم تجاه شعبنا، حاولوا كثيراً زرع الأحقاد والضغائن في قلوب المواطنين العراقيين، ولكن نتيجة الانتخابات أظهرت أن المواطنين العراقيين عاقبوا الذين تصرفوا بشكل غير دستوري ضد شعب كوردستان».
وفي محور آخر من كلمته، أشار الرئيس بارزاني إلى وجود حوارات بين المكونات لتشكيل الحكومة العراقية، معلناً عن وضع الكورد لثلاثة مبادىء، والإصرار على منع التفرد في الحكم، مؤكداً أنه ومن أجل سد الطريق على ذلك «يجب أن تتشكل الحكومة وفق الشراكة الحقيقية والتوافق والتوازن بين المكونات». وأضاف أنهم يخوضون الآن حواراً جدياً مع الأطراف العراقية، لحين تأسيس المجلس الاتحادي، لتأسيس مجلس أعلى للسياسات والتخطيط الستراتيجي لكي تصدر القرارات المهمة بموافقة ممثلي جميع المكونات وبمشاركة الكورد من أجل منع التفرد في الحكم وعدم خرق الدستور ولا يكون بإمكان أي شخص أو جهة تكرار الجرائم التي اقترفت بحق الشعب الكوردي.
وبشأن انتخابات برلمان كوردستان، أكد الزعيم الكوردي، أن «الحزب الديمقراطي الكوردستاني كان ومايزال يعتقد أن الشعب مصدر القرار والشرعية، لذلك ودون تردد يخوض الانتخابات»، داعياً كوادر الحزب إلى الاستعداد بحماس لعملية الانتخابات، واستعمال لغة هادئة وراقية والحديث عن مكتسبات حزبهم، وتحديد النواقص والسلبيات، والابتعاد عن التشهير وعدم إعطاء الوعود الكبيرة والالتزام التام بالقانون.
كما أكد الرئيس بارزاني، أنه وبالاعتماد على شعبنا سيحقق الحزب الديمقراطي الكوردستاني فوزاً كبيراً، ويتم تشكيل حكومة قوية ومتينة تستطيع تنفيذ الإصلاحات الجذرية .